واخيرا حل زين الدين زيدان بوطن اجداده الجزائر في حدود الساعة التاسعة ونصف من صبيحة يوم امس مرفوقا بوالديه وشقيقه نور الدين ،على متن الطائرة الشخصية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ،حيث وجد في استقباله وزير التضامن جمال ولد عباس ،غير ان الاستقبال لم يكن في مستوى حجم نجم الكرة العالمي بسبب الهفوات التنظيمية الكبيرة التي حدثت في المطار ،حيث لم تتمكن الشخصيات الرياضية الوطنية المدعوة للترحيب ب"زيزو" على غرار قدماء لاعبي فريق جبهة التحرير ولاعبي منتخب82 والعدائين العالميين الجزائريين ونور الدين مورسلي وبنيدة مراح من الوصول اليه باستثناء حسيبة بولمرقة التي كانت محظوظة كونها كانت اول واحدة تقف في الطابور المشكل لمصافحته قبل ان يندثر بسبب تدافع المصورين. ،وقد شكل ذلك المشهد انطباعا سيئا لدى وسائل الاعلام الاجنبية التي حضرت بقوة وخاصة منها الفرنسية . واستهل زيدان زيارته لموطن اجداده تلبية لدعوة رئيس الجمهورية ببلدية سيدي داود بولاية بومرداس التي اول ماتفقد فيها مدرسة 5 جويلية التي استفادت من تدعيم خاص من طرفه خصص لتجهيز مطعمها الذي يقدم يوميا 262 وجبة ،ليتوجه بعدها الى الوحدة المتعددة الخدمات لطب الاطفال التي تكفل كذلك باعادة ترميمها وتجهيزها ،حيث طاف بجميع قاعاتها قبل ان يتحول الى المركز الصحي لذات المنطقة ويقوم بطواف اخر على اغلب اجنحته ويتلقى شروحات واسعة من اطاراته . وابدى زيدان ارتياحا كبيرا لما اطلع عليه في المرافق التي تفقدها ،قبل ان يخص الشروق اليومي بتصريح -اثناء همه بالمغادرة- قال فيه" انه سعيد جدا لما وقفت عليه من انجاز لهذه المشاريع واتمنى ان تتعزز بمشاريع اخرى للطفولة والرياضة" وكانت وجهة الابن الضال بعدئذ بلدية بني عمران التي زار فيها وحدة الطب المدرسي والتي تكفل كذلك بتجهيزه ،وقد خص بترحاب منقطع النظير من طرف شباب منطقة بني عمران الذين هتفوا باسمه مطولا ،لكنه لم يتمكن من مبادلاتهم التحيات بالنظر الى سوء التنظيم الذي ظل النقطة السوداء خلال اليوم الاول من الزيارة التارخية لمايسترو الكرة الفرنسية ،حيث اظهر انزعاجا واضحا رغم محاولة تغليفه ببسمات كان يوزعها على مستقبليه من المسؤولين الذين استاثروا الحديث معه لوحدهم . وقد ظلت احدى الصور راسخة في ذهني لشلة من الاطفال الذين اصطفوا في احدى قاعات وحدة الطب المدرسي ببني عمران ينتظرون قدوم زيدان ليمضي على" فوتوغرافات" كانوا يحملونها ،لكن امنيتهم تبخرت حيث لما دخل زيدان القاعة استقبله احد المسؤولين وراح يتبادل معه الحديث قبل ان يلتف المصوون عليهما ،الامر الذي اجبر الحراس الشخصيين الذين انتدبتهم رئاسة الجمهورية لحراسة زيدان التدخل وتحويله الى قاعة اخرى. آاخر محطة في زيارة زيدان ليوم امس كان مركز للطفولة المسعفة بقورصوا بالثنية قبل ان يعود الى مقر اقامته بزرالدة باقامة الدولة، ومع ذلك فان اهم ما يمكن قوله ان زيارة زيدان لموطن اجداده تارخية ،لاسيما وانه استقبل استقبال الرؤساء والملوك وكيف لا وقد قدم في الطائرة الشخصية لبوتفليقة واقام في اقامة الدولة ،وخصص له الحرس الرئاسي حراسته . زيدان في تصريح للشروق اليومي: "انا سعيد لأني جزائري " كانت الشروق اليومي من وسائل الاعلام القليلة التي خصها زين الدين زيدان بتصريح خلال اليوم الاول من زيارته للجزائر،حيث اجاب عن سؤالنا على هامش طوافه باجنخة المركز الصحي لسيدي داود ،حيث قال معلقا على مااطلع عليه "انا سعيد جدا جدا لما وقفت عليه من انجاز وتجهيز لهذه المشاريع والتي اتمنى ان تتعزز بمشاريع اخرى للطفولة ولكرة القدم وان لانتوقف عندها " واضاف بقوله "انا جد سعيد لأنني بين اهلي وشعبي في الجزائر وقد تشرفت بزيارة موطن اجدادي ،كما هو شرف لي أن اتلقى دعوى لزيارتها من طرف رئيس الجمهورية ويبقى اهم ماقاله زين الدين زيدان في تصريحه قوله "انا سعيد لكوني جزائري " مبديا اعجابه الكبير باجواء الترحاب التي خص بها اضافة الى سعادته الكبيرة لما اطلع عليه من مشاريع لصالح الطفولة ،حيث قال " عندما اعود الى فرنسا سأفكر في مشاريع أخرى لصالح الطفولة وكرة القدم الجزائرية في المستقبل القريب" والد زيدان للشروق: شهدت مولدا جديدا لإبني بموطن أجداده قال والد زين الدين زيدان،اسماعيل زيدان في تصريح للشروق انه حقق ماكان نتمناه وهو رؤية ابنه يحضى باستقباللكبير ،لاسيما التعلق الكبير الذي لمسه من الشباب الجزائري بنجم الكرة العالمي وأضاف يقول "انا مسرور كثيرا لما عشته اليوم الى درجة لا يمكن وصفها حيث شهدت مولد جديد لابني زين الدين في وطن اجداده،وأنا فخور بالاستقبال الحار الرسمي والشعبي له ،كما اشكر الجميع على مافعلوه اتجاه ابني " أصداء من مطار هواري بومدين * فوضى عارمة غصت بها القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، لحظة وصول زيدان، وهو ما أثار استياء جميع الشخصيات الرياضية التي وجهت لها الدعوة لحضور استقبال زيدان بمطار هواري بومدين *تم اختيار أربعة لاعبين من منتخب 82 الذي قهر المنتخب الالماني في مونديال اسبانيا ويتعلق الامر بكل من لخضر بلومي، مصطفى كويسي/ شعبان مرزقان والتاج بن سحاولة. *من بين الرياضيين الذي وجهت لهم الدعوة لاستقبال زيدان البطلين العالميين في رياضة العاب القوى للمعاقين ويتعلق الامر بكل من مجمج وعلاق، اضافة الى هؤلاء كان من بين مستقبلي زيدان كل من حسيبة بولمرقة ونور الدين مرسلي ونورية مريدة مراح. *نظرا للفوضى العارمة التي عمت القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين الدولي، استحال على الكثير من المدعويين مصافحة زيدان وعلى أسهم لاعبي المنتخب الوطني السابقي ذكرهم. *جل القنوات الاعلامية الفرنسية كانت حاضرة ببهو المطار تتقدمهم قناة كنال بلوس، تي اف 1، فرانس انترناسيونال، وار تي ال، اما بخصوص القنوات العربية الفضائية فسجلنا غياب كلي لهذه القنوات وكأنها زيدان لايشكل أي شيئ في ميادين كرة القدم العالمية. *نصف ساعة هي المدة الزمنية التي قضاها زيدان رفقة والديه واحد اشقائه ببهو مطار هواري بومدين. *تجمع عدد كبير من الفضوليين بمطار هواري بومدين لمشاهدة زيدان، لكن رجال الامن منع محبي زيدان بالاقتراب منه، مما اثار استياء الكثير منهم، وعبروا عن غضبهم بطريقة الجزائريين. *اول محطة لزيدان بعد خروجه من مطار هواري بومدين كانت العيادة الصحية بسيدي داود بولاية بومرداس والتي وصلها في تمام الساعة الثانية عشر الا عشر دقائق حيث طاف بجميع قاعاتها وصافح جميع المرضى والعمال. *بعد الوحدة الصحية بسيدي داود تنقل زيدان رفقة والديه واحد اشقائه الى وحدة الصحية للطفولة المسعفة وجاب بجميع قاعاتها، تواضع زيدان جعله يصافح الجميع، اكثر من ذلك راح يقبل بعض المسنيين، لنتقل بعدها الى مدينة قورصو التي زار من خلالها كذلك الوحدة الصحية للاطفال المسعفة. تغطية :حسين/ق