قالت وزيرة الداخلية الفرنسية ولأقاليم ما وراء البحار والجماعات الإقليمية ميشيل أليوت ماري أن انتشار الإرهاب والجريمة الكبرى عبر العالم أدى إلى تداخل بين الأمن الداخلي والخارجي، ما أصبح يستلزم عملا مكثفا وتنسيقا لمواجهة الخطر مبدية اهتمام فرنسا بالتجربة الجزائرية. وأفصحت وزيرة الداخلية الفرنسية أليوت ماري أمس دقائق بعد نزولها في الجزائر عن أهم المحاور التي ستدور حولها زيارتها الأولى كوزيرة للداخلية "هذه ثاني مرة أزور الجزائر وهي الأولى وأنا احمل حقيبة الداخلية.. زرت الجزائر من قبل وأنا وزيرة للدفاع"، حيث تتضمن محادثاتها مع نظيرها وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني محاور الأمن، الحماية المدنية والجريمة الكبرى، تهيئة الإقليم والتعاون الإداري إضافة إلى مواجهة مخاطر الكوارث الطبيعية. وأوضحت المسؤولة الفرنسية في خضم ردها على أسئلة سريعة للصحافيين في القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين أن فرنسا مهتمة بالاستفادة من التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب والجريمة الكبرى، الظاهرتان اللتان أصبحتا تتجاوزان الحدود وتستدعيان "تكثيف العمل على مستوى التجمعات الإقليمية" مثلما هو معمول به في أوربا "نحن في أوربا نعمل في هذا الاتجاه ونريد تعاونا أكبر مع أكبر عدد من الشركاء". من جهته، أكد نور الدين زرهوني أن ملف الأمن يكون من أهم الموضوعات في زيارة الوزيرة الداخلية الفرنسية، التي سيعمل من خلالها الجانبان على "تعميق التعاون في الميادين المذكورة آنفا، من أجل إيجاد الفاعلية المطلوبة لتطوير التعاون بين الجزائروفرنسا وتحقيق الصداقة التي نريد بناءها بكل ثقة". وأضاف وزير الداخلية يقول إن "هناك كثيرا من الأفكار ببرنامج والاقتراحات الفعالة التي ندرسها للخروج ببرنامج جيد ومفيد".