افتتح، أول أمس، بقاعة المحاضرات بجامعة 8 ماي بفالمة، الملتقى الدولي حول مجازر 8 ماي 1945، وهذا بحضور عدة شخصيات وطنية ودولية من مؤرخين وكتاب ومواطنين عايشوا الأحداث• المحاضرة الأولى كانت للدكتور "محمد القورصو"، والذي أكد فيها أن هناك توظيف سياسي لصفحات التاريخ، واعتبر الإشكال المطروح يكمن في المصطلحات، لأن الجامعة الجزائرية لم تنتج لحد الساعة مقاربات شجاعة لتاريخنا الوطني، ولم تنتج أيضا مصطلحات تمكننا من توظيفها في مواجهة المدرسة الأخرى، التي تأسست في العقد السابع من القرن ال19، والقائمة على أن الجزائر لم يكن لها وجود قبل الاحتلال الفرنسي، هذا ما روج له بعض المؤرخين الفرنسيين، أمثال "القوقي"، ولا زالت عديد الأقدام الفرنسية تروج له أمثال " لوفان " و" باوقلسلي" وغيرهم من المؤرخين والفلاسفة الفرنسيين، ويطلبون منا التركيز على واجب البحث عن الحقيقة التاريخية• كما إعتبر الدكتور "القورصو" دول الحلفاء وفي طليعتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية، المتمثلة في شخص الرئيس " روزفلت"، اقترفت أيضا جريمة التنكر للوعود التي قدموها للشعوب بشكل عام، والجزائر بشكل خاص، حيث وعدهم بغد مشرق غداة القضاء على النازية، وما حدث هو العكس تماما، حيث صرفوا النظر عما كان يجري من تقتيل وهمجية وإبادة في الجزائر، ومن هنا يتحملون جزء من المسؤولية التي اقترفتها فرنسا، واقترفها شخصيا الجنرال "ديغول"، عندما أوصى قائد الجيش الفرنسي في الجزائر " أنري مارتان " في 14 أوت 1945، باتخاذ كل التدابير الضرورية لمنع أي إنفلات أمني في الجزائر•