شرف نهار أمس معول السعيد مدير التكوين وتحسين المستوى والممثل الشخصي لوزير الشؤون الدنية والأوقاف على انطلاق فعليات اليوم الدراسي المنظم تحت شعار ''دور الأجيال في حماية الذاكرة الوطنية'' وذلك بقاعة المحاضرات لمركب التسلية بولاية فالمة بحضور العديد من الدكاترة وكذا السلطات الولائية المدنية منها والعسكرية وكذا الائمة وهو الملتقى الذي ناقش كيفيات وسبل حماية الذاكرة الوطنية. وقد عرفت أشغال هذا اليوم الدراسي إلقاء عدة محاضرات قيمة تصب ضرورة تفعيل دور الأجيال في حماية الذاكرة الوطنية حيث أكد في هذا الإطار الدكتور سامعي إسماعيل أستاذ محاضر بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة أن تاريخ الجزائر مازال مليئا بالأحداث التاريخية والمعالم ودعا إلى تجديد الرؤى حول بعض الأحداث التاريخية ومراجعتها بشيء من الإنصاف في سرد التفاصيل التاريخية، سيما ما يخص سيرة بعض أقطاب الحركة الوطنية وتتبع مجريات الأحداث التي عايشوها والتوقف مليا عند الأحداث التي صنعوها. كما طالب الدوائر الرسمية التي تعنى بكتابة تاريخ الأمة بضرورة التفكير في إعداد جيل جديد من المؤرخين وتشجيعهم حتى يستمر التواصل بين الأجيال وتوارث التاريخ. وشدد خلال مداخلته على دور الائمة التوجيهي والتربوي شرط أن يكون الخطيب ملما بفقه التاريخ من خلال التمكن من فقه الأحداث الذي يبنى على جانب الأطروحات الفكرية بطريقة الاستحضار التاريخي للوقائع وكيفية تقديمها للعامة. وأوضح ذات المتحدث أن القرآن الكريم نسبة 70 بالمئة منه هي أحداث تاريخية. ومن جهته تطرق السيد عبد العزيز حداد المحاضر بنفس الجامعة إلى دور الذاكرة التاريخية في تأسيس الأجيال من خلال استحضار المحطات التاريخية الكبرى باعتبارها قضايا وطنية مشيرا إلى جرائم الاستعمار الفرنسي بالجزائر وعلى هامش اليوم الدراسي تم توزيع العديد من الاستفادات المالية على بعض اللجان المسجيدية والمقدرة حسب مدير الشؤون الدينية للولاية بمليار سنتيم، حيث عادت حصة الأسد إلى المسجد العتيق والذي استفاد بمبلغ 500 سنتيم فيما استفادت باقي اللجان بمبالغ تتراوح ما بين200 مليون و 120 مليون سنتيم.