تتواصل بقاعة الموقار فعاليات عكاظية الشعر العربي في طبعتها الثانية بتقديم العديد من المداخلات والندوات الفكرية التي تتناول موضوع "الشعر وقضايا التحرر" , وفي هذا الإطار نظمت أمس ندوة فكرية أدارها الدكتور العربي الزبيري وشارك فيها كل من عمر الحامدي من ليبيا , بوزيد بومدين من الجزائر لحبيب جناحني ومحمد المازوغي من تونس. أشار الدكتور عمر الحامدي في مداخلته إلى عدة عوامل سلبية أثرت على تقدم الأمة العربية ومنها الحروب الصليبية وانتقال الحكم إلى الخلافة العثمانية التي ركد خلالها الوضع العربي واستبدال اللغة العربية باللغة التركية حيث تشرذمت الأمة واخترقتها الخلافات المذهبية والشخصية والتي لاتزال تعاني منها حتى الآن. كما تطرق عمر حامدي إلى مخاطر الغزو الاستعماري الأوربي" الذي قسم الوطن العربي خاصة بعد اتفاق سايس بيكو عام 1916 وزرع الكيان الصهيوني مما أرهق الأمة العربية وفرض عليها التقسيم القسري حتى غاب الوعي القومي بوحدة الأمة العربية.. وتناول الباحث محمد المازوغي في مداخلته موضوع نقد العقل الإسلامي فاعتبر أن أركون لم يقر بدينه الكامل للثقافة الغربية التي استخدم أطروحاتها واستعار منها مناهجها , بل أنكر ذلك بشدة وادعى بأنه لم يسقط على الإسلام طرق تفكير مغايرة , وأضاف المتحدث أن مصادر أركون الأساسية لاتتعدى مجال الفكر الغربي, وأشاد لحبيب جناحني في ورقته بجهود المؤسسين الأوائل للفكر العربي داعيا إلى ضرورة جلوس الإسلاميين والقوميين إلى الطاولة الحوار, وأشار الباحث بوزيد بومدين إلى أهمية إعادة النظر في المصطلحات واعتماد مصطلح المعرفة بدل الفكر. وتألق في الأمسية الشعرية التي نشطها أول أمس الشاعر عبد القادر السائحي كل من الشاعر إبراهيم صديقي, من الجزائر , الشاعرة ميسون أبو بكر من السعودية , الشاعر نجوان درويش من فلسطين وغيرهم , وتجدر الإشارة إلى أن الطبعة الثانية من العكاظية كرمت الشاعر الراحل ابن الشاطئ وقد شارك ابنه الشاعر عدي شتاب في الأمسية بمجموعة من قصائده الشعرية.