وتميزت جلسة افتتاح هذا الملتقى المنظم بمبادرة من معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية تحت شعار "لا للمخدرات ونعم للحياة" بإلقاء محاضرة من طرف الدكتور أحمد حيدوش مدير المركز الجامعي تناول فيها شتى جوانب هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة المتمثلة في ظاهرة الإدمان على المخدرات المستفحلة أكثر - كما قال - في الوسط الشباني الذي يمثل نسبة 70 بالمائة من المجتمع• وركز المحاضر على تسليط الضوء على المخاطر الجمة لهذه الآفة المدمرة لكيان الإنسان مستعرضا مختلف مراحلها بدءا بإنتاجها الى ترويجها واستهلاكها وما يرافق ذلك من هلاك ودمار للفرد والمجتمع• وخصصت الجلسة بعد ذلك -حسب ما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية-للاستماع إلى محاضرة حول دور الدرك الوطني في مكافحة المخدرات وكذا محاضرة أخرى بعنوان "الإدمان على المخدرات - الأسباب والعلاج" ثم تدخل لممثل الديوان الوطني لمكافحة المخدرات حول السياسة الوطنية لمكافحة هذه الآفة، فيما كرست محاضرات أخرى من طرف أساتذة جامعيين ل"التناول المعرفي لظاهرة الإدمان على المخدرات" و"المخدرات والمجتمع"• واهتم ممثل عن الأمن الولائي بتشخيص ظاهرة الإدمان على المخدرات وواقعها إلى جانب محاضرين آخرين من جامعات تيزى وزو وبسكرة والمسيلة الذين أفردوا حديثا مطولا لظاهرة الإدمان على المخدرات وارتباطاتها الاقتصادية وكذا انعكاسها على الأسرة ثم أسباب ونتائج استهلاك المخدرات في الوسط الحضري• كما تم الوقوف على واقع المخدرات في الوسط الشباني في اليوم الثاني ومعرفة البعد النفسي لظاهرة الإدمان مع المقاربة النفسية الاجتماعية للظاهرة، فيما تناولت المحاور أيضا ظاهرة الإدمان على المخدرات في إطار المنظومة القانونية وكيفية الوقاية والعلاج بالاعتماد على التكفل النفسي والاجتماعى والطبي بفئة المدمنين ثم سبل الوقاية والعلاج من المنظور الديني•