شكل موضوع التراث والتنمية محور الملتقى الأول لولاية البليدة الذي انطلقت أشغاله الأحد بمركز التسلية العلمية "خديوي محمد" ويمتد إلى غاية 14 ماي الجاري• ويهدف هذا الملتقى الذي نظم بالتنسيق مع جامعة "سعد دحلب" بالبليدة إلى جعل الجامعة "بأساتذتها المختصين القاطرة التي تقود التنمية بالبلاد وذلك باستثمار الكفاءات العلمية التي تزخر بها" حسب ما جاء في الكلمة الافتتاحية للسيد محمد صمادي مدير الثقافة بالولاية• وأبرز في هذا السياق أهمية التراث الوطني ودور الجامعة من خلال معهد الهندسة المعمارية في حماية معالمه الأثرية، مشيدا في هذا الصدد بخلية الدرك الوطني المعنية بحماية التراث على الدور الذي تقوم به حفاظا على الهوية الوطنية• ومن جانبه حيا رئيس جامعة "سعد دحلب" هذه المبادرة وأكد أن الجامعة كانت ولاتزال دوما في خدمة محيطها، مشيرا إلى الاتفاقية التي تربط جامعة البليدة بوزارة الثقافة القاضية بإنجاز البحوث حول التراث والمعالم المشكلة له داخل تراب القطر الجزائري والأساليب العلمية في حمايتها وترقيتها• وأشار في هذا الخصوص إلى الفرع الجديد الذي تم استحداثه مؤخرا في معهد الهندسة المعمارية الذي يهتم بحماية التراث• وتتضمن أشغال هذا الملتقى التي ستتوج بإصدار توصيات عدة محاضرات سينشطها أساتذة جامعيون تتمحور حول التراث والمخططات الموضوعة لحمايته، إلى جانب موضوع علاقة التراث والتنمية بالسياحة، وكذا دور الصناعة التقليدية في الحفاظ على التراث الوطني بالإضافة إلى التطرق إلى الإستراتيجية التي وضعها الاحتلال الفرنسي في محاولة منه للقضاء على منابر تاريخية جزائرية•