انطلقت أمس بجامعة باتنة فعاليات الملتقى الوطني الأول حول دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية وتحقيق التنمية بحضور شخصيات إعلامية وأساتذة من مختلف الجامعات الجزائرية إلى جانب عدد من الطلبة. وحسب رئيس الملتقى السيد هشام ميهوبي فإن هذا اللقاء العلمي الذي بادر بتنظيمه المكتب الولائي للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية لجامعة باتنة بالتنسيق مع كلية الحقوق يتضمن أزيد من 12 مداخلة ذات علاقة وطيدة بمحاور هذا الملتقى الذي يهدف إلى الحفاظ على الهوية الوطنية ومساهمة الإعلام الجزائري في تنشيط الحركة التنموية بالبلاد. ومن جهتها أشارت مديرة التكوين والتأهيل في التلفزيون الجزائري الأستاذة أمينة دباش في مداخلة قدمتها بالمناسبة إلى أن الإعلام أداة لا يمكن الاستغناء عنها في تفعيل حركة التنمية من خلال نقل انشغالات المواطن إلى المسؤولين على مختلف الأصعدة موضحة بأن الاستجابة لهذه الانشغالات هي رد فعل طبيعي لتحقيق تنمية شاملة في شتى المجالات. وأكدت أن الإعلام الجزائري منذ الاستقلال يساهم في دفع وتيرة التنمية "سواء تعلق الأمر بالقطاع العمومي الذي أنجز برامج عالجت الواقع الاجتماعي والاقتصادي وكذا السياسي بمختلف منحنياته أو بالإعلام الخاص الذي ساهم بدوره في تفعيل التنمية". وبخصوص محور الحفاظ على الهوية الوطنية اعتبر السيد لمين بشيشي وزير الإعلام والاتصال الأسبق "أن رجل الإعلام الجزائري الذي عايش أطوارا مختلفة لا يقبل على الإطلاق المساومة في مورثه الذي يعتز به وبكل مكوناته بل يبذل كل ما بوسعه للدفاع عنه وترسيخ ثوابته وهويته". وبدوره تطرق الدكتور محمد خوجة من جامعة الجزائر إلى الرهانات التي ينبغي على الإعلام المحلي كسبها حتى يتمكن من المساهمة في التنمية المحلية معتبرا بأن الإذاعات المحلية وكذا بعض الصحف تلعب دورا إيجابيا في دفع عجلة التنمية على المستوى المحلي. ولدى تناوله الكلمة أشار الدكتور أحمد زردومي من جامعة قسنطينة في مداخلة تحت عنوان "الهوية الوطنية لدى الشباب الجزائري بين المحافظة وأزمة الانفتاح" إلى أن الإعلام الجزائري ساهم بشكل كبير في تثبيت الهوية الوطنية لدى الشباب وذلك من خلال طرح أفكار ومقالات وبرامج إعلامية متنوعة عملت على إرساء الثوابت الوطنية والهوية الجزائرية. وسيعرف اليوم الثاني والأخير من هذا الملتقى سلسلة من المحاضرات منها "الفضائيات الجزائرية والتنمية الوطنية" للدكتورة رحيمة عيساني من جامعة باتنة و"دور الإعلام في تحقيق التنمية السياسية" للدكتور عمر فرحاتي من جامعة بسكرة و"تكنولوجية المعلومات والاتصال وتأثيرها على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة" للدكتور عمار زيتوني من جامعة باتنة. وستتوج أشغال هذا الملتقى بجملة من التوصيات وتكريم بعض المشاركين (وأج)