تحصي بلدية عاصمة الولاية لوحدها ما يصل إلى 37 صهريجا متنقلا ملكا للخواص مسجلين لدى البلدية يقومون بعملية توزيع المياه الصالحة للشرب مسجلين لدى مصالح البلدية ويتوفرون على رخصة الاستغلال ضرورية لمباشرة عملهم عبر أحياء البلدية كما أن مصالح البلدية لجأت إلى توقيف عملية منح رخص جديدة بالنظر إلى كثرتهم،وعدم استجابة أغلبيتهم للشروط المتضمنة في رخصة الاستغلال الممنوحة لهم واليت من جملة ما تتضمن أن يكون البئر مصدر المياه هذه،معلوما لدى مصالح البلدية وان يكون صاحبه متوفرا على خزانا وان تكون عملية تعبئة المياه من الخزان مباشرة ون تكون مياه هذا الأخير معقمة ومطهرة عن طريق ماء "جافيل "• وغالبا ما يتهرب أصحاب الصهاريج من التقدم لسحب رخص الاستغلال الصالحة لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد،تجنبا،للشروط القانونية الملزمة لتسليم هذه الرخص والمتعلق بضرورة توفر لدى المالك للصهريج بالبلدية الوثائق القانونية للجرار والصهريج وعلمنا من مصادرنا،أن مديرية الصحة بالتعاون مع مصالح البلدية قد وضعت دفتر شروط يحدد المعايير اللازمة في عملية نقل المياه الصالحة للشرب عبر الصهاريج التي حددتها في الالتزام بلون موحد لهذه الصهاريج وهوالأزرق بشريط ابيض كعلامة مميزة للصهريج الهاص بنقل المياه الصالحة للشرب وأن يكون هذا الصهريج نظيفا وأن تكون نقطة جلب الماء معروفة ومراقبة وان يكون مالك الجرار حاملا معه مواد تعقيم(جافيل)• وتحصي الولاية حاليا ما لا يقل عن 1242 صهريج بجرار و34 شاحنة تابعة لمختلف البلديات بالإضافة إلى 26 صهريجا و04 شاحنات تابعة لمؤسسة الجزائر للمياه•وتتوفر بلدية الشلف، عاصمة الولاية،على 41 صهريجا متنقلا،لم يتقدم منهم الكثير لتجديد رخصة الاستغلال الصالحة لمدة سنة واحدة، وتجد ذات المصالح-حسب مسئول مصلحة النظافة-صعوبة في مراقبة كافة الصهاريج المتنقلة عبر المدينة،كون معظمها قادم من بلديات أخرى،ولا يمكن التحقق من هوية الأشخاص إلا بالتعاون مع مصالح الأمن،التي تنظر في صلاحية الرخصة المسلمة وحدودها المرسومة لتوزيع المياه الصالحة للشرب لتجنب الفوضى السائدة حاليا في الميدان• وحسب مصدر من مديرية الصحة والسكان بالشلف،فإن الأمراض المتنقلة عن طريق المياه،تحتل المرتبة الثالثة بالنسبة للأسباب المؤدية للوفيات في الوطن،حيث غالبا ما تحمل هذه الصهاريج المتنقلة والتابعة للخواص مياه غير معقمة وغير معروفة المصدر،الأمر الذي يشكل خطرا على صحة المواطن الذي لاتهمه صحته بقدر ما يهمه جلب المياه•ويستغل أصحاب الصهاريج المتنقلة،حاجة السكان،لمياه عذبة صالحة للشرب عكس مياه الحنفيات غير المستحبة للاستعمال المنزلي من طهي وإعداد للطعام إضافة إلى عدم إنتظام وصولها نتيجة للانقطاعات المتكررة والناتجة بدورها عن إهتراء الشبكة القديمة والمعدة لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب،إذ يعمد أصحاب هؤلاء الصهاريج الى بيع بأسعار تترواح مابين 20 و0 3 دج للدلاء ذات سعة 20 و30 لتر على التوالي،كما أنهم غالبا ما يفضلون بيع الصهريج ذوسعة 3الاف لتر أو1500 لتر بما لا يقل عن600ديتنار جزائري،تجنبا للدوران عبر أحياء المدينة واختصارا للوقت والجهد والابتعاد عن مضايقات رجال الأمن•