دعت، أمس، الإطارت النقابية لولاية الجزائر العاصمة مرة أخرى إلى تنصيب لجنة تقوم بتحضير مؤتمر الإتحاد الولائي في أقرب الآجال لتطهير الوضعية النظامية والمالية وتقوم بالإستماع إلى انشغالات العمال والعاملات كون صبر هؤلاء بدأ ينفد في غياب استجابة لمطالبهم التي يعتبرونها مشروعة• نظمت، صبيحة أمس، عشرات الإطارات النقابية لولاية الجزائر، يتقدمها عدد من الأمناء العامين للفيدراليات الوطنية، تجمعا بداخل مبنى دار الشعب بساحة أول ماي، أرادت من خلاله مواصلة الاحتجاج للمرة الثالثة على التوالي ضد الأمين العام السابق للإتحاد الولائي للعاصمة "صالح جنوحات"، الذي يتهمه النقابيون " باستعمال المنظمة لأغراض شخصية وعدم الدفاع عن حقوق العاملات والعمال من خلال السكوت عن غلق العديد من المؤسسات"• وقال المحتجون: " قررنا ترسيخ ثقافة الاحتجاج كل ثلاثاء لنؤكد للجميع وفي مقدمتهم الأمين العام "سيدي السعيد"، أن هذا الاحتجاج ليس ظرفيا أو من تنظيم بقايا نقابيين وإنما نابع من القاعدة العمالية التي لم تجد ضالتها ومن يتكفل بانشغالاتها"• واليوم أصبح المحتجون يطالبون " بتصفية الوضعية النظامية والمالية من خلال الاستفسار حول أملاك الاتحاد الولائي للعاصمة من سكنات ومحلات والتي اختفت عائداتها"• وبالنسبة للمحتجين، فقد كان " من الواجب الحفاظ على الوحدة النقابية والدفاع عن مصالح العمال لولاية الجزائر ومنه الاستمرار في الاحتجاجين اللذين نظمتهما الإطارات النقابية للعاصمة بتاريخ 18 ماي و17 جوان الفارطين؛ الأول بمقر الاتحاد الولائي للجزائر والثاني بمقر دار الشعب ومنه مواصلة الضغط من أجل المطالبة بتنظيم المؤتمر في أقرب الآجال"• ويقول المحتجون أن "الوضعية النظامية للإتحاد الولائي للعاصمة في حالة كارثية جراء التوقيفات والتخويفات والإقصاءات وتعيين المسؤولين النقابيين دون انتخاب وتحرير محاضر تنصيب الهياكل النقابية في المقاهي وغياب الجمعيات العامة للإطارات النقابية والمؤتمرات المصطنعة• ويعيب المتظاهرون "عدم عقد لقاءات اللجنة التنفيذية لولاية الجزائر منذ 11 سنة والذي انجر عنه إقصاء غالبية أعضاء أمانة الاتحاد لولاية الجزائر وخنق كل أشكال التعبير النقابي وغياب التكفل بالمنازعات الاجتماعية المهنية ومشاكل العمال، مما سمح بهجرة العديد من النقابيين والعمال إلى النقابات المستقلة، مما يهدد مستقبل التنظيم النقابي ويشجع بروز النقابات المستقلة، التي أصبحت تستثمر في جميع المناسبات لكسب المزيد من المنخرطين في صفوفها، لاسيما الإطارات النقابية المقصية من المركزية النقابية "•