كشف مسؤول مؤسسة الإنارة بوهران عن إحصاء 15000 عمود كهربائي يعاني من أعطاب عديدة أدت إلى انقطاع الكهرباء، حيث أصبحت تتخبط معظم أحياء وهران في ظلام دامس نتيجة الإتلافات التي تلحق أعمدة كهربائية منتصبة بدون أي فائدة، ما جعل مواطني وسكان بلدية وهران وحدها ينددون جراء عمليات السطو المتواصلة ليلا على ممتلكاتهم، حيث استغلت العديد من الشبكات الإجرامية وجماعات الأشرار غياب الإنارة لممارسة نشاطها، في الوقت الذي أصبحت تستقبل فيه مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بوهران أكثر من 30 اعتداء ليلا ضحيتها أشخاص تم الاعتداء عليهم في بعض الشوارع العمومية التي تنعدم فيها الإنارة• أكد من جهته محدثنا أن الأعمدة الكهربائية التي تم وضعها على الطرقات كلفت خزينة الدولة ملايير الدينارات لكن المواطن الوهراني لم يستفد من خدماتها، في الوقت الذي قامت فيه بلدية وهران بتوقيف نشاط 6 مؤسسات خاصة بتصليح أعطاب الأعمدة الكهربائية وصيانتها حيث تتعامل ذات البلدية - كما علمنا - مع شركة واحدة خاصة والتي حولت إليها معظم الصفقات من قبل لجنة تقييم العروض وهو الإجراء الذي استنكرته بقية المؤسسات العاملة في القطاع• من جهتهم مواطنو بلدية وهران ينددون هده الأيام بالوضع المتأزم والذي طال كثيرا منذ اعتلاء المنتخبين الجدد كراسي بلدية وهران دون التكفل بانشغالات المواطنين، في ظل الفوضى التي تميز أسوار البلدية والتي أدت إلى تجميد كل المشاريع كما علمنا والتي تبقى عالقة إلى وقت لاحق رغم السيول المالية الكبيرة لخزينة البلدية• يحدث ذلك في الوقت الذي لم تنجز فيه بلدية وهران برنامج رئيس الجمهورية المتعلق ب 100 محل مهني بكل بلدية رغم أن العديد من المساحات العمومية تم بيعها للخواص من أجل إنجاز عمارات أكثر من 12 طابقا قصد السمسرة والبزنسة فيها على حساب المحلات المهنية التي تبقى كمشروع حبيس أدراج مسيري بلدية وهران، هذا إلى جانب تواجد 15000 عمود من أصل أكثر من 30000 من دون إنارة وتسجيل أيضا 360 نقطة سودا لرمي النفايات وتواجد أيضا 470 حظيرة عشوائية للسيارات، والتي زادت من تعفن الوضع وحولت شوارع البلدية الى محطات لتوقيف السيارات وعرقلة حركة المرور وغيرها من المشاكل التي تبقى عالقة بعدما استعصى التكفل بها في غياب مسؤولي الولاية ومسيري البلدية•