كشف مصدر مسؤول عن مؤسسة سونلغاز بوحدة السانيا بوهران عن تكبد الشركة خسارة مالية معتبرة بلغت خلال السنة الماضية 80 مليار سنتيم بسبب عمليات الربط العشوائي والقرصنة الكهربائية المتواصلة للأعمدة الكهربائية المتواجدة في الشوارع عبر العديد من التجمعات السكنية من أحياء وقرى، خاصة الأحياء الفوضوية والبنايات القصديرية، حيث مست هاته العملية 24 بلدية من أصل 26 بلدية بولاية وهران أي ما عدا بلدية وهران وبئر الجير اللتين تشرف عليهما وحدة مديوني وبهما أحياء فوضوية عديدة. وأكد ذات المتحدث أن أكثر المناطق التي تسجل بها يوميا سرقات متتالية للكهرباء متواجدة بكل من بلدية سيدي الشحمي التي بها قرى عديدة وسكنات قصديرية حيث يزيد عدد سكان كل قرية بها عن 6 آلاف نسمة، منها قرية لبيوض والموالة والأمل وتجزئات سكنية أخرى من تجزئة 5 - 6 - 7 والتي لا ترى بها إلا خيوطا عنكبوتية في كل عمود كهربائي إلى جانب بلدية حاسي يوب إلى جانب بلدية مسرغين بحي القصب وعرارسة ببلدية حاسي مفسو ومنطقة الرأس الأبيض والعديد من قرى بلدية قديل، من دوار خروب وزوية، وهناك الكثير من البلديات الأخرى، حيث أنه ورغم التحذيرات التي تطلقها سونلغاز لتحسيس المواطنين بخطورة علمية الربط العشوائي والسرقة من الأعمدة الكهربائية والتي ذهب ضحيتها العديد من الأشخاص الذين تعرضوا لحروق وصواعق كهربائية، فإن كل تلك الحملات لم تجد نفعا والسرقة والقرصنة لا تزالان في تزايد مستمر على الأعمدة الكهربائية، حيث أنه بمجرد مغادرة فرقنا للأماكن المستهدفة وقطع كل الخيوط العشوائية تتجدد عمليات السرقة بعد تركيب خيوط جديدة. وقال ذات المصدر إن مؤسسة سونلغاز في ظل هاته الوضعية تقدمت بالعديد من الشكاوى إلى الجهات القضائية لمكافحة الظاهرة، وبالرغم من ذلك لا تزال الوضعية مستمرة خاصة مع ظهور يوميا بنايات فوضوية جديدة أخرى وورشات عمل، حيث أن جميع هاته الخسائر أصبحت اليوم تعيق تطلعات الشركة في الرفع من نسبة تغطية مناطق عديدة لا تزال محرومة من الكهرباء. في سياق متصل، يضيف مصدرنا أن عمليات السرقة والقرصنة الكهربائية ليست الوحيدة التي تلاحق الشركة لأن هناك سرقات أخرى خاصة بأنابيب الغاز التي أصبحت تطال العديد من المنشآت القاعدية وممتلكات سونلغاز والتي كلفت أشغال انجازها مبالغ مالية طائلة، إلا أن العديد من مجموعات الأشرار والشبكات إجرامية تقوم بتخريبها وسرقتها بدءا بالكوابل والمحولات الكهربائية التي أصبحت تهرب نحو الشريط الحدودي في شكل قطع نحاسية مقابل عائدات مالية معتبرة، إلى جانب أنابيب الغاز الطبيعي التي يتم تسويقها كمادة حديدية والتي أصبحت تكلف الشركة اليوم نسبة 10? من رقم أعمالها بعد التصاعد الخطير لعمليات النهب والسطو على منشآت سونلغاز.