وأضافت خليدة تومي في ردها، أول أمس، على سؤال نائب بالمجلس الشعبي الوطني حول إنجاز هذا الفيلم "إن هذه الكلفة لا تساوي شيئا أمام كلفة الأفلام العالمية الكبرى التي تفوق ميزانياتها أضعاف هذا الرقم رغم أن هذا المبلغ يبدو باهظا للوهلة الأولى"• ومن جهة أخرى، كشفت المتحدثة أنه قد تم الاتصال بأكبر المؤرخين والكتاب، منهم الدبلوماسي والمفكر والمؤرخ بوعلام بالسايح الذي أعد سيناريو متكاملا لهذا الفيلم، كما تم الشروع في اتصالات مع أكبر المخرجين السينمائيين العالميين لجمع كل المعطيات الضرورية قبل اختيار شركة الإنجاز والشروع عملية التصوير• وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع يتطلب وسائل ضخمة وتقنيات عالية، مشيرة إلى أن الخبير الدولي الجزائر المعروف في عالم السينما أحمد بجاوي يشرف على هذه الاتصالات• وحسب المسؤولة الأولى بقطاع الثقافة فإن هذا الفيلم، يهدف إلى "إبراز مختلف جوانب الأمير عبد القادر سواء تعلق الأمر بالجانب الفكري والثقافي كشاعر وأديب أو الجانب العسكري كقائد فذ أو الجانب السياسي كرجل دولة وسياسي دبلوماسي مازالت بصماته قائمة إلى اليوم"• وأشارت تومي إلى "إشكالية قانونية" تعترض الفيلم، في سياق الإشكاليات المتصلة بقانون الصفقات العمومية التي كثيرا ما اعترضت المشاريع الثقافية على حد قولها، حيث أوضحت أن المعايير التي حددها قانون الصفقات العمومية لاختيار المتعاملين لا تنطبق على العمل الإبداعي"، مشيرة إلى احتمال طلب ترخيص لإبرام صفقة بالتراضي "لكون المشروع متصل بموضوع استراتيجي ذي مصلحة عامة"• وفي إشارة إلى تأخر انطلاق المشروع، قالت تومي إنه لا يمكن المجازفة في الانطلاق في المشروع والإسراع في إنجازه دون التأكد مسبقا من نجاحه الكامل، قائلة إن الفترة التي تسبق الإنجاز هي أصعب مرحلة لأن نجاح الفيلم يتوقف على حسن التصور والإعداد وحسن الاختيار، مؤكدة أن فكرة الفيلم تعود إلى أكثر من عشرين عاما دون أن تتحقق على أرض الواقع "بالرغم من وجود إرادة قوية لإنجازه"•