اعتبرت وزيرة الثقافة خليدة تومي ما صدر عن الشاعر السوري أدونيس قبل سنة في محاضرة بالمكتبة الوطنية أنه ''ليس هناك مساس بثوابت الأمة بل احتوت المحاضرة فقط على أفكار قابلة للنقاش والحوار.وأكدت تومي في ردها على سؤال شفوي للنائب عبد العزيز منصور أول أمس بالمجلس الشعبي الوطني، أن أفكار الشاعر أدونيس أو غيره من ضيوف الجزائر ''لا تلزم إلا أصاحبها'' مشيرة إلى أن ''الدولة ومؤسساتها لا تلعب دور الرقيب على الأفكار والأطروحات النقدية والفكرية بل لكل واحد الحق في مناقشتها في أطرها المفتوحة من منطلق إثراء النقاش المعرفي بعيدا عن أي استغلال حزبي أو سياسي معين''. وخلصت تومي إلى أن مضمون محاضرة أدونيس كان ''مقاربة لمسائل تتعلق بالحركات الفكرية والسياسية التي تحاول وضع الدين الإسلامي في بوتقة المؤسسة السياسية الضيقة وانحصرت في موضوع التخلف في الوطن العربي ولم يتم التطرق من خلالها إلى الدين الإسلامي كعقيدة سامية''. من جهة أخرى، أعلنت الوزيرة عن إنشاء مؤسسة عمومية للإنتاج السينمائي من شأنها ضمان حقوق ومصالح وملكية الدولة عندما تخصص أموالا لإنتاج الأفلام السينمائية خصوصا تلك التي تكتسي طابعا وطنيا وتاريخيا. وفي ردها على سؤال شفوي لأحد نواب المجلس الشعبي الوطني حول تاريخ الشروع في تصوير فيلم الأمير عبد القادر، أوضحت الوزيرة أن إنجاز المشروع يتطلب اتخاذ الوقت اللازم لإعداد كل ما يضمن نجاحه على جميع الأصعدة، مؤكدة أن ذلك يتطلب وجود مؤسسة عمومية تشرف على إنتاجه تضمن للدولة ''كافة حقوقها الأدبية والمالية وملكيتها''. وفي هذا السياق ذكرت تومي بأنه تم الانتهاء من مرحلة الاتصال بالمؤرخين وعلى رأسهم رئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح الذي أعد نصا متكاملا لهذا الفيلم، مضيفة أنه تم الشروع في اقتباس النص ''للوصول إلى سيناريو يتلاءم مع أحدث المتطلبات على أن يكون الفيلم جاهزا للإنتاج وفق أعلى المقاييس العالمية''. كما أشارت إلى أن المرحلة القادمة ستخصص للبحث عن أحسن مخرج ضمن قائمة تضم أسماء لأكبر وأشهر المخرجين السينمائيين العالميين سيشرف عليها مستشار وزارة الثقافة أحمد بجاوي قبل الشروع في مرحلة الإنجاز الفعلي للفيلم.