أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أمس السبت، المدعو (أ• ك) المنفذ عليه عقوبة 6 سنوات سجنا نافذا والمتابع بجناية الحرق العمدي لمبنى معد للعبادة• وحسب ماجاء في قرار الإحالة لدى المجلس، فإن تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 13 نوفمبر 2006 عندما تقدم إلى مصالح الشرطة بأمن دائرة أزفون كل من المدعو (أ•ي)، ممثل اللجنة الدينية بقرية إحنوشن والمدعو (ب• م)، نائب رئيس ذات اللجنة، رافعين شكوى ضد (أ• ك)، الذي قام بحرق مسجد القرية بكامله عمدا، ثم توجه إلى قبة الزاوية وترك قربها قصاصات تهديدية يتوعد من خلالها بتفجيرها، حسب ما صرح به كل من (أ• ي) و (ب• م) في محضر الضبطية القضائية، مضيفا أن المتهم توعد أهل القرية بالانتقام وقد سبق له أن كسر محتويات المسجد وأتلفها، في حين كان المتهم قد أكد أنه حرق المسجد بكل وعي وبضمير مرتاح وأنه غير نادم وأنه يتمتع بكامل قواه العقلية رغم أن والده أدخله مستشفى الأمراض العقلية، وهو الذي كان قد كتب على الواجهة الخارجية لقبة القرية عبارة: "هذا وعد، سترون قنبلة في هذه القبة" إلى جانب تهديده للسكان بذبح أبنائهم وتعذيبهم معنويا وسبق أن حطم مسجد القرية عدة مرات، آخرها سنة 2005 بسبب منعه من طرف المواطنين من الأذان، إلى جانب الاعتداء عليه بالضرب والشتم• وكانت والدة المتهم (ك• أ) أكدت أمام قاضي التحقيق أن ابنها كان دركيا بمدينة برج بوعريريج ليتم فصله من منصبه بسبب مرض عقلي وهذا منذ حوالي 5 إلى 6 سنوات لتزداد حالته الصحية سوءا منذ ثلاث سنوات وصار يدخل في خلافات كثيرة مع سكان القرية• وكانت النيابة العامة طالبت بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم (ك•أ) ليخفف بعده الحكم إلى 6 سنوات سجنا نافذا•