تتطرق المسرحية التي أخرجها عز الدين عبار واقتبسها عمر فطموش عن رواية للروائي الطاهر وطار، إلى موضوع الصراع بين الخير والشر، من خلال قصة صياد سمك يصطاد سمكة ويريد تقديمها كهدية للملك فيواجه في طريقه إلى القصر عديد الصعوبات• ويظهر الصياد من خلال قصة المسرحية التي تتخللها موسيقى ومجموعة من الأشعار في ثوب ذلك الرجل الساذج والطيب المحب للخير والذي يبذل قصارى جهده في سبيل تقديم الهدية إلى الملك• وكشف هذا الإنتاج للمشاهد مجموعة من الوجوه المسرحية الجديدة تعتلي الركح لأول مرة• فدور "علي الحوات" وهو الدور الرئيسي في المسرحية، أداه كمال فراد الذي سبق له وأن تعاون مع مسرح قسنطينة الجهوي، أما دور "الحوتة" وهي السمكة عروس البحر التي يريد "علي الصياد" إهداءها إلى الملك فتقمصه الوجه النسائي الجديد نجلاء نزلي، وفتح هذا العمل المسرحي كذلك الباب أمام ست مواهب شابة أخرى من بينها أسماء خريف التي تظهر في الركح لأول مرة والتي لم يتردد المخرج في اختيارها لدور أساسي أدته بشكل مقنع وهذا بشهادة العارفين بخبايا هذا النوع الفني• يذكر أن المسرحية أنتجها المسرح الجهوي لقسنطينة في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007•