ينتشر بحي السوريكور في سيدي بلعباس كم هائل من النفايات المترامية على أطراف الأرصفة وبين العمارات صانعة بذلك ديكورا يشمئز منه القاطن بالحي قبل زائره أو الداخل إليه، وهنا تطرح إشكالية المسؤول عن هذه الوضعية، هل هي الجهات المعنية لعدم توفيرها المفارغ والأماكن المخصصة لرمي النفايات داخل الحي أم هو انعدام الثقافة البيئية لدى السكان• لكن مهما تعددت الأسباب تبقى النتيجة واحدة وهي الوضعية البيئية المزرية للحي، فحي 380 مسكن بالسوريكور يغرق في النفايات بالرغم من الاهتمام الذي لقيه من قبل مصالح البلدية مؤخرا من خلال عمليات التنظيف الواسعة النطاق لكن عاد الإهمال ليطرق بابه من جديد نظرا لعدم توفر المفارغ الخاصة بالنفايات مما يسهل انتشارها في أماكن عشوائية، في ظل غياب الوعي والمسؤولية لدى السكان الذين يفضل بعضهم تحقيق النظافة الشخصية على حساب النظافة العمومية الوضعية نفسها يعيشها سكان حي 1500 مسكن بالسوريكور الذين جعلوا من الطريق الرئيسي مزبلة عمومية بكل المواصفات، الأمر الذي ينذر بالخطر الذي يهدد صحة السكان الذين لازالوا تحت صدمة المرض الذي ظهر خلال شهر أوت الماضي والذي مس 100 شخص بالولاية، سجلت 8 حالات داخل هذا الحي• وتجدر الإشارة إلى أن نتائج التحليل الطبي من معهد باستور خلصت إلى أن هذا المرض "هات افيريس" يتسبب فيه فيروس (أي، أر، أن) الذي يعتبر الجرذ المسؤول الأول الوحيد عن نقله إلى الإنسان، هذه الجرذان التي لا تتواجد إلا في النفايات المنتشرة في الأماكن العشوائية وكل أقبية العمارات الذي يكون المواطن المسؤول رقم واحد عن نظافة حيه، مثلما داخل بيته، ودون إهمال دور مصالح البلدية في توفير يد المساعدة لخدمة الصالح العام•