عرضت بالمسرح الوطني "محيي الدين باشطارزي"، أول أمس، مسرحية "التقرير" للمسرح الجهوي لبجاية، وتتطرق المسرحية التي اقتبس نصها عمر فطموش وأخرجها أحمد خودي لموضوع الإدارة الجزائرية• وتدور أحداث المسرحية بإحدى الإدارات التي يحاول موظفوها تطوير لغة جديدة تدعى "الطرطورية" لزعزعة كيان المدير ومناصريه• وادعى مخترعو هذه اللغة، غير المفهومة من طرف الجميع، إنها تسهل العمل الإداري ولكن في حقيقة الأمر زادت من تعقيده، حيث اعتمدها مستعملوها لفرض سلطتهم على المدير واختراع نظام يخدمهم• وتبرز المسرحية فشل المدير لمدة طويلة في مقاومة لغة "الطرطورية" التي كرست لغة الرداءة والإهمال، ويظهر جزء كبير منها سكريتيرة المدير المنهمكة في الاهتمام بجمالها والمساحيق دون الاهتمام بوظيفتها في حين ينشغل بقية الموظفين بشؤون الأكل والمكيدة التي يدبرونها ضد المدير• وحسب عمر فطموش، مقتبس نص المسرحية فإن اختيار النص لصاحبة نائب الرئيس التشيكي الحالي الذي يعتبر من بين كتاب المسرح الكبار كان بسبب انطباق محتواه مع الواقع الجزائري من جهة ومحاولة الابتعاد عن النصوص التقليدية من جهة أخرى، ويرى السيد فطموش أن نص المسرحية هي رسالة لما يجري بجزء من الإدارة الجزائرية والواقع المعاش بداخلها• مسرحية "التقرير" هي تجربة جديدة جمعت بين المحترفين والهواة، فحسب مقتبس النص، هو أول عرض يجمع بين طلبة السنة النهائية لمعهد الفنون الدرامية لبرج الكيفان وبعض الوجوه الفنية المحترفة•