شكل موضوع تقييم النشاطات المتعلقة بالنظافة في الوسط الاستشفائي وتحسيس الأطباء والأعوان بضرورة تسيير النفايات الناتجة عن العلاج الذي ينطوي على أخطار العدوى محور لقاء طبي بادرت بتنظيمه نهاية الأسبوع بعين الدفلى الجمعية الجزائرية للأعوان شبه الطبيين• وسمح هذا اللقاء من جهة أخرى باستعراض السبل والوسائل الكفيلة بضمان معالجة جيدة لهذه النفايات بهدف حماية البيئة بصفة عامة والوسط الاستشفائي بصفة خاصة• وتشكل النفايات الاستشفائية -كما أشار إليه العديد من المتدخلين- خطرا كبيرا على الصحة العمومية لما تحتوي عليه من مواد كيماوية سامة وإشعاع قد يلحق الضرر بصحة المواطن، حيث أكدوا في هذا الصدد على ضرورة تقليص هذه الأخطار لحماية المرضى المقيمين في المستشفيات وكذا الأطباء والأعوان المكلفين بالنظافة• وذكر الدكتور أحمد بسكري من مستشفى عين الدفلى-حسب وكالة الأنباء الجزائرية- أن نشاطات العلاج تتسبب في إنتاج كمية هامة من النفايات قد تشكل خطرا على صحة الأطباء والأعوان شبه الطبيين -مشيرا في ذات السياق- إلى أن الجزائر تنتج سنويا 124•611 طن من النفايات الاستشفائية منها نسبة 25 بالمائة تمثل النفايات الناتجة عن العلاج الذي ينطوي على أخطار العدوى• وأضاف المتدخل أن التسيير المحكم للنفايات الاستشفائية أصبح ضرورة ملحة لتعزيز عامل النظافة بالمستشفيات ومكافحة العدوى داخل هذه المؤسسات بالرغم من ارتفاع تكاليف هذه العملية• من جهة أخرى تطرق المختصون إلى مسألة تعقيم النفايات والتخلص منها عن طريق الحرق، كما أثاروا جملة من المشاكل المالية والمادية المرتبطة بتسيير النفايات، علما أن هذه العملية تتطلب استثمارا هاما على حد قولهم•