كشف، أمس، علي بلحاج، الرقم الثاني في الجبهة الإسلامية المحظورة، عن وثيقة موقعة من طرف رئيس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، تمهل نجله عبد القهار بلحاج وخمسة أشخاص آخرين، كلهم في حالة فرار، متابعين بتهمة جناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة وعدم الإبلاغ، عشرة أيام بدءا من ال 12 ماي المنرصم لتقديم أنفسهم أمام محكمة جنايات العاصمة، وإلا اعتبروا خارجين عن القانون• اضطرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر العاصمة، أمس، لتأجيل النظر في قضية عبد القهار بلحاج، نجل علي بلحاج، الرقم الثاني في "الفيس" المحل، ومن معه إلى الدورة الجنائية القادمة، بسبب تمسك أحد المتهمين التسعة "ب• الياس" المكنى "طلحة" بحضور دفاعه الذي غاب عن الجلسة للبت في القضية، رافضا فكرة تعيين محام تلقائي له• وقد حضر علي بلحاج إلى محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، دقائق بعد اتخاذ هيئة المحكمة قرار التأجيل هذا، وأوضح في تصريح على الهامش بأنه تلقى استدعاء لحضور محاكمة نجله عبد القهار غيابيا باعتباره في حالة فرار برفقة خمسة من ضمن تسعة أشخاص متابعين في قضية الحال، وإشعار موقع من طرف رئيس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة مؤرخ في ال 12 ماي المنصرم يفيد بأن مجلس قضاء الجزائر يأمر باتخاذ إجراءات التخلف عن الحضور أمام محكمة الجنايات ضد كل من عبد القهار بلحاج و س• عبد الحكيم، ب• زكريا، ش• مخلوف، ن•يوسف وخ• الطاهر• وأضافت ذات الوثيقة بأنه يتعين على هؤلاء الأشخاص أن يقدموا أنفسهم في مهلة 10 أيام اعتبارا من 12 ماي 2008 أمام محكمة جنايات الجزائر العاصمة و "إلا اعتبروا خارجين عن القانون ويوقفون عن مباشرة حقوقهم المدنية وتوضع أموالهم تحت الحراسة مدة التحقيق في إجراءات الغياب وأنهم سيحاكمون رغم غيابهم"• للإشارة، فقد اختفى عبد القهار بلحاج ولم يعد إلى مقر إقامته منذ رمضان 2006، ولم يظهر له أثر، غير أن الموقع الإلكتروني لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا، تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حاليا، بثت صورا له في مناسبتين أولها في جوان 2007 وهو برفقة خمسة مغاربة التحقوا وقتها مؤخرا بهذا التنظيم الإرهابي وهو يرتدي ثوبا عسكريا ويحمل سلاحا ناريا وثاني مرة يظهر فيها نجل علي بلحاج في ذات الموقع كانت في 28 مارس المنصرم وهو في منطقة غابية، حيث بث التنظيم صورا لمجموعة من الإنتحاريين، كما ورد إسم عبد القادر في عدة قضايا ذات صلة بالإرهاب نظر فيها مجلسي قضاء العاصمة وبومرداس•