تعيش أزيد من 300 عائلة في ظروف اجتماعية مضنية تحت سفح جبال بني خطاب بقرية " إزوان "، الواقعة على بعد حوالي 6 كلم جنوب مقر بلدية "الأمير عبد القادر"، إحدى البلديات التي تعيش استقرارا في ميزانياتها المالية على غرار 27 بلدية أخرى؛ بحيث تقطن أغلبية العائلات المذكورة في مساكن هشة، لا تحميهم من حر الصيف ولا برد الشتاء، مما جعل العديد من السكان يصابون بمختلف الأمراض التنفسية والروماتيزم وغيرها، إضافة إلى الأخطار التي لحقت بالنساء الحوامل خلال عملية الوضع بسبب عدم صلاحية الطريق المؤدية لمقر البلدية، ثم مستشفى الطاهير أو جيجل على بعد حوالي 20 كلم وتكون مهمة البحث عن وسيلة نقل أكثر من مستحيلة إذا ما تألمت المرأة الحامل في الفترة الليلية وكم من حامل وضعت مولودها في الطريق المهترئة المليئة بالحفر، في حين لا تتوفر القرية إلا على قاعة علاج وحيدة لاتزال مستغلة من طرف هيئة أمنية، إلى جانب كل هذا يعاني السكان من انعدام الإنارة العمومية وشبكة للتطهير وشبكة لمياه الشروب، مما جعل السكان يتزودون من العيون الطبيعية، رغم خطر التعرض للإصابة بمختلف الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ونقص النظافة، في حين تفتقر القرية إلى كل المرافق العمومية الأخرى، الشبانية أو الرياضية•