انطلقت حملة الحصاد والدرس بولاية عين تموشنت هذه السنة بصفة غير منظمة عكس ما كانت عليه في السنوات الماضية، ويرجع ذلك لعدة معطيات منها النوعية الرديئة للحبوب نتيجة قلة الأمطار والارتفاع الشديد في درجة الحرارة في شهري مارس وأفريل، المرحلة التي تتزامن مع امتداد القصبة وتغذية السنابل، علما أن كمية الأمطار هذه السنة لم إلى تصل 300 مم، وهو ما أدى بالعديد من الفلاحين إلى تحويل عدة مساحات إلى أعلاف، الشيء الذي انعكس سلبا في الآونة الأخيرة على مربي الماشية والسقوط الحر لهذه الأخيرة بالسوق الأسبوعي• حملة الحصاد والدرس توشك على الانتهاء بمجرد انطلاقتها في كل من المنطقة الوسطى والشرقية نتيجة قلة محصولها، وسعر الشعير تراوح ما بين 3 آلاف و3400 دج للقنطار في عين المكان• وما تجدر الإشارة إليه أن الدولة وعدت الفلاحين بالتكفل بمحصولهم منذ بداية الموسم وبأسعار جد مجشعة، مما دفع أغلبهم إلى زرع حقولهم قمحا وشعيرا، وحسب فلاحي المنطقة المصنفة باردة والتي تشمل دائرة عين الحجل والتي خصص لها 15 ألف هكتار للحبوب، فإن عملية الحصاد لم تنطلق بعد وأن هناك بعض الأراضي من المتوقع أن تعطي مردودا وافرا كمنطقة بوعيط والحجايرية وفندغو وغيرها• وفي السياق نفه سخرت المديرية الوصية 285 حصادة لتوزع على الدوائر، منها 31 لدائرة حمام بوحجر و25 لعين تموشنت و10 بولهاصة و06 لبني صاف، يحدث هذا في الوقت الذي أعلنت فيه بعض البلديات نسبة جفاف فاقت 50 بالمائة في كل من بلديات المالح وحاسي الغلة والعامرية، وفي هذا السياق عمدت المصالح الفلاحية إلى إعادة إنشاء لجنة ثانية لمعاينة نسبة أضرار الجفاف تتشكل من رئيس مصلحة سيدي بلعباس وهذا من أجل تقييم نسبة الجفاف في كل من برقش والحساسنة وشنتوف• وما تجدر الإشارة إليه أن ولاية عين تموشنت تبلغ مساحتها المخصصة للزراعة 180.184 هكتار أي بمعدل 89 بالمائة والباقي مساحات مسقية، جلها بمنطقة ولهاصة التي هي الأخرى تكبدت خسائر في تسويق الجزر•