كشفت مصالح مديرية الفلاحة لولاية عين الدفلى أن حملة الحصاد والدرس تسير في ظروف عادية بعدما استقرت أحوال الطقس، وأن معدل الانتاج قد بلغ حوالي 12 قنطارا في الهكتار الواحد من مختلف أنواع الحبوب. وحسب ذات المديرية فإن المساحة المحصودة إلى غاية 23 جوان بلغت 37752 هكتار من أصل 86 ألف هكتار من المساحة الكلية، منها 16412 هكتار من القمح الصلب و7920ه/ق قمح لين، و11610 من الشعير وغيرها من أنواع الحبوب بمعدل إنتاج قدر بحوالي 12 قنطارا في الهكتار، ويعود سبب تراجع الإنتاج هذا الموسم إلى تقلبات الأحوال الجوية، إلى جانب ضعف تساقط المطر في وقت النمو العادي للإنتاج، الشيء الذي تكشفه نوعية الحبوب، إلى جانب وضعية حزم التبن التي يميل لونها إلى السواد، لأن عملية الحصاد حسب بعض الفلاحين تزامنت وسقوط كميات معتبرة من الأمطار نهاية شهر ماي وبداية جوان، حيث لم يتمكن هؤلاء من جمع وحزم التبن رغم العتاد الذي وضع بهدف إنجاح عملية الحصاد التي شاركت فيها أزيد من 400 حاصدة، جزء منها جاء من بعض ولايات غرب البلاد بعدما تأكد لأصحابها أن موجة الجفاف اجتاحت مختلف المناطق الزراعية، كما سخرت أيضا 771 شاحنة للنقل وحوالي 2580 جرار مرفوق بمعدات النقل والجمع، وحسب ذات المصادر فإن حملة الحصاد والدرس تسير حاليا في ظروف عادية بعدما استقرت أحوال الطقس مع ارتفاع درجة الحرارة التي تساعد ماكنات الحصاد أو ما يسمى محليا »ليزاغ«، وهو ما يعني صلابة السنابل، وفي المقابل وضعت الوصاية 14 نقطة لتجميع المحاصيل الزراعية، حيث استقبلت دواوين الحبوب المنتشرة عبر تراب الولاية حوالي 10400 قنطار من القمح و17900 ق/ من القمح اللين و5،957 ق/ من الشعير، ومن المتوقع حسب مصادر مطلعة أن تجمع الدواوين كميات معتبرة من مختلف أنواع الحبوب على ضوء إجراءات الدعم التي أقرتها الحكومة في سبيل تشجيع الفلاحين عن طريق احتساب على سبيل المثال مادة القمح ب 4500 دج للقنطار الواحد، وهو نفس السعر المرجعي لاقتناء هذه المادة الضرورية في الأسواق العالمية، ويبدو أن الإستراتيجية المعتمدة من قبل الدولة كفيلة بتوسيع نشاط انتاج الحبوب وخدمة المساحات الزراعية خاصة المتواجدة بالمناطق النائية الجبلية، والاهتمام بهذه المسألة أيضا، يدفع إلى إعادة استقرار النازحين بمناطقهم النائية حتى لا يذهب المجهود المبذول لخدمة الأرض هدرا.