حددت اللجنة الولائية المكونة من اعضاء ممثلين عن مديريات الغرفة الفلاحية، تعاونيات الحبوب، المعهد الوطني للبحث الزراعي، والمعهد التقني المكلف بالمعاينة الميدانية وتقييم تأثير الجفاف على المزروعات بولاية سيدي بلعباس ما نسبته 87 بالمائة من المساحات المزروعة قد تعرضت للضرر مؤكدة ان مردودها هذه السنة لا يتجاوز 4 قناطير في الهكتار الواحد بفعل الجفاف الذي لم تشهد مثله الولاية منذ اكثرمن 15 سنة، اذ قدرت الكمية المتساقطة خلال المرحلة الممتدة من يناير 2008 الى نهاية افريل ب107 ملم أي ما يعادل ثلث الكميات المتساقطة في السنة العادية والمحددة ب390 ملم سنويا حسب معدل سالتزار، هذا وقد تميز هذا الموسم بمرحلتين مرحلة شتوية ملائمة ومرحلة ربيعية عرفت ارتفاعا في درجات الحرارة ونقصا كبيرا في الامطار خصوصا في شهر مارس، وهي الفترة التي تتزامن مع نمو وتكوين الحبوب الامر الذي اثر على نموها بشكل كبير خاصة بعد وصولها الى مرحلة لا يمكن فيها تدارك تأخر النمو حتى وان تساقطت الامطار، وذلك بسبب ضعف التفرع وقلة السنابل في المتر المربع، ومن جهة أخرى افادت ذات اللجنة ان حملة الحش وتجفيف الاعلاف سجلت مردودا جد ضئيل مقارنة مع السنوات الفارطة إذ لم يتجاوز 30 قنطار في الهكتار الواحد من الخرطال، وهو الرقم الذي لا يلبي حاجيات الولاية التي تتميز بالطابع الرعوي، وفي سياق آخر جندت مديرية الفلاحة جميع الوسائل الضرورية المادية والمعنوية لانجاح حملة الحصاد والدرس من بينها 270 آلة حصاد وأزيد من 20 شاحنة و1800 عربة بالاضافة الى معدات الصيانة والتصليح المتوفرة لدى جميع الخواص ومؤسسة توزيع وصيانة العتاد الفلاحي، كما اتخذت ذات المديرية عدة اجراءات لمواجهة النقص المرتقب في الانتاج تمثلت اجمالا في الحفاظ على مساحات الحبوب وخاصة منها المخصصة للبذور مهما كان منتوجها، وكذا تحويل الجزء المتضرر منها الى اعلاف وتحسيس الفلاحين من أجل اللجوء الى السقي التكميلي خلال المواسم المقبلة خاصة بالنسبة لبرنامج البذور، ناهيك عن حث تعاونيات الحبوب على دفع مستحقات منتجي البذور فور تسليمهم منتوجهم، كما بررت قلة المحصول المدفوع الى هذه التعاونية بتأخر تحديد ثمن الحبوب من طرف الديوان الوطني للحبوب وكذا زيادة الطلب في السوق المحلي على مادة الشعير المخصصة كأعلاف.