قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "محمد البرادع"، أن الوكالة قادرة على إثبات سلمية الأنشطة النووية الإيرانية المعلنة• وخلال كلمته في اجتماع حكام الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا الاثنين ، أشار "البرادعي" الى التقدم الحاصل في عملية الكشف عن برنامج طهران النووي وخاصة عملية تخصيب اليورانيوم، داعيا إيران الى مزيد من التعاون• وأكد "البرادعي"أن الوكالة أجرت تدقيقا مكثفا في البرنامج النووي لإيران على مدى خمس سنوات• وقال: "مرت خمس سنوات منذ أن بدأت هذه المرحلة من التدقيق المكثف في البرنامج النووي الإيراني"• وتابع: "في وقت تحقق تقدم نوعي على صعيد إيضاح العديد من جوانب هذا البرنامج، لاسيما فيما يتعلق ببرنامج تخصيب اليورانيوم، من الضروري أن تتمكن الوكالة من التوصل الى خلاصة فيما يتعلق بطبيعة البرنامج الإيراني قبل هذه المرحلة"• وأضاف: "هذا يتوقف بشكل أساسي على إبداء إيران الشفافية اللازمة وتقديمها كشفا كاملا• وأنا أحضها مجددا على القيام بذلك في المستقبل القريب"• وجاء كلام "البرادعي" خلال افتتاح اجتماع مجلس حكام الوكالة في فيينا على خلفية تقريره الاخير، الذي أكد تعاون إيران مع المفتشين الدوليين وسلمية نشاطاتها النووية• وتضمن التقرير تقديم وثائق وصفتها إيران بالمفبركة• بدوره، قال المندوب الامريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "غريغوري شولتي" أن بلاده مستعدة للجلوس على مائدة الحوار مع إيران شرط وقف الاخيرة عمليات تخصيب اليورانيوم• وأضاف "شولتي" أن واشنطن تطالب طهران بتعاون كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعيا إيران الى الكشف عن ماهية برنامجها النووي، وخاصة في المراحل السابقة• وكانت طهران قد أعلنت رفضها جعل وقف تخصيب اليورانيوم شرطا للحوار، مشددة على سلمية برنامجها النووي• وقال رئيس البرلمان الإيراني "علي لاريجاني"، أن تقرير "البرادعي" أظهر تأثرا بمخابرات أجنبية، محذرا من أن طهران ستراجع أسلوبها في التعامل مع الوكالة إذا ما استمرت في هذا النهج• وحذر "لاريجاني" في 28 ماي من أن إيران يمكن أن تعيد النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا واصلت الوكالة ضغوطها، فيما أبدى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران الشيخ "هاشمي رفسنجاني" أسفه من التقرير واتهم واشنطن وبعض الدوائر الغربية بالتواطؤ لحرمان طهران من حقوقها المشروعة• وفي موقف آخر، قال "البرادعي" أن فريقا من الوكالة سيزور سوريا في الفترة ما بين الثاني والعشرين والرابع والعشرين من جوان• وأضاف "البرادعي" أن الفريق سيحقق في مزاعم أمريكية تقول أن دمشق أقامت سرا مفاعلا ذريا• كما انتقد "البرادعي" واشنطن والكيان الاسرائيلي لعدم قيامهما بنقل المعلومات حول المفاعل السوري المزعوم ومهاجمة الموقع قبل إعطاء الوكالة فرصة تفتيشه في سبتمبر الماضي• ونفت دمشق وجود أي مشروع سري لديها لإنتاج أسلحة نووية•