توقع دبلوماسيون في فيينا أن يتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي إلى طهران اليوم ''أي أمس'' لإجراء محادثات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. وقال هؤلاء الدبلوماسيون، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية أمس، إن التقدم الذي أحرز خلال مفاوضات جنيف بين إيران والدول الست الكبرى قد يشكل أساسا يمكن للبرادعي البناء عليه خلال المحادثات التي ينتظر أن يجريها في طهران مع المسؤولين الإيرانيين. وقام البرادعي بست زيارات إلى إيران منذ عام 2003ولغاية الآن إلا أنها لم تسفر عن إقناع الجانب الإيراني بالتخلي عن أنشطته النووية الحساسة مقابل الحصول على حوافز سياسية واقتصادية وأمنية. وفي زيارته الأولى عام 2003خيم موضوع الإطاحة بنظام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على محادثات البرادعي مع طهران بينما لم يفلح في زياراته الخمس اللاحقة في ثني المسؤولين الإيرانيين عن مواصلة أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يخشى الغرب أن تقوم طهران بتحويرها للأغراض العسكرية. وينظر إلى موافقة إيران على استقبال المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي والسماح لمفتشي الوكالة بتفقد منشأة ''قم'' لتخصيب اليورانيوم الجديدة قريبا إضافة إلى حصول اتفاق مبدئي في محادثات جنيف التي جرت نهاية الأسبوع، على إرسال اليورانيوم القليل التخصيب خارج إيران لتخصيبه على أنها عوامل تشكل تطورا إيجابيا في الموقف الإيراني لكن الأمر يحتاج إلى تطبيق عملي للتأكد من صحة نوايا إيران.