اعتبرت إيران قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة لإرغامها على التخلي عن برنامجها النووي بدون قيمة ولن يثنيها عن مواصلة برنامجها إلى غاية نهايته· وقال محمد علي حسين المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن قرار مجلس الأمن الدولي بدون قيمة وغير مقبول ولن يكون له أي أثر على عزم الشعب الإيراني وحكومته· وكان مجلس الأمن الدولي صادق بالأغلبية الساحقة مساء أول أمس، على قرار تضمن فرض سلسلة ثالثة من العقوبات على إيران التي ترفض تعليق أنشطتها النووية وتصر على مواصلة برنامجها النووي الى غاية نهايته· وأصدر المجلس القرار رقم 1803 بموجب المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة بأغلبية 14 صوتا وامتناع اندونيسيا عن التصويت·ولكن الجديد في الموضوع المصادقة الفورية لكل من روسيا والصين على القرار الذي أعدت نصه فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهما اللتان كانتا ضد تشديد العقوبات على طهران بحكم العلاقات والمصالح التي تربطهما بطهران· واستبق محمد خزائي السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة جلسة التصويت بانتقاد سياسة العقوبات المتخذة ضد بلاده، مذكرا بأن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت سلمية برنامج بلاده النووي· وتضمن القرار مطالبة بلدان العالم بتفتيش الشحنات الواردة من وإلى إيران برا وبحرا وجوا عبر الموانىء والمطارات والمنافذ في حال الاشتباه بأنها تحمل مواد محظورة· كما تضمن فرض حظر سفر شامل على بعض المسؤولين الإيرانيين العاملين في البرنامج النووي ووسع من العقوبات السابقة الخاصة بقيود السفر وتجميد أموال مسؤولين آخرين كما تضمن ثلاثة ملاحق احتوت أسماء هؤلاء المسؤولين· وحظر القرار الأعمال التجارية مع إيران في مجال المواد ذات الاستخدامات المدنية والعسكرية المزدوجة وتضمن إجراءات رقابة مالية على اعمال مصرفين ايرانيين وهما بنك ملي وبنك صادرات اللذان يشتبه بتعاملهما بأنشطة تتعلق بالبرنامج النووي· ومنح مجلس الأمن، إيران مهلة ثلاثة أشهر لتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم وإلا فسيقوم وبناء على التقرير الظرفي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتبني "إجراءات إضافية مناسبة" في اشارة الى امكانية فرض مزيد من العقوبات· وهدد القرار الجديد بفرض عقوبات إضافية من خلال تبنى قرار رابع في مجلس الأمن في حال لم تمتثل طهران لطلب الدول الغربية تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم وذلك بعد اطلاعها على مضمون تقرير ينتظر أن يقدمه البرادعي خلال 90 يوما· وردا على القرار 1803 الذي أقر بموجبه مجلس الأمن عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي إعتبر علي أصغر سلطانية المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المساعي الغربية لاختلاق مزاعم جديدة بشأن أنشطة إيران النووية هي محاولة لإجهاض النجاح الذي حققه تعاون إيران مع الوكالة الدولية· وقال سلطانية في بداية الاجتماع الدوري السنوي لمجلس حكام الوكالة في فيينا "أن أي قرار يصدره مجلس الأمن بشأن برنامج إيران النووي سيكون بمثابة سهم في قلب الوكالة"، مشددا على أن التقرير الأخير للوكالة أعطى طهران شهادة سلامة جميع أنشطتها النووية السلمية· يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي كان أكد في تقريره الأخير "أن طهران أبدت شفافية وتعاونا مع الوكالة بشأن انشطتها النووية وأنه تم انهاء جميع القضايا العالقة بما في ذلك التأكد من طبيعة برنامج التخصيب لديها· وقال أن الإدعاءات حول خطط إيران لصنع الأسلحة النووية لا أساس لها من الصحة·