احتضن المسرح الجهوي بقسنطينة نهاية الاسبوع الفارط مسرحية »دعاء الحمام« التي فتحت للجمهور موضوع المرأة الجزائرية ضمن المتغيرات التي يشهدها المجتمع. المسرحية عن نص للكاتبة زهور ونيسي ومن إخراج مسعود بلباز، و بإشراف عام لفوزية آيت الحاج، في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي الذي احتضنته عاصمة الجسور المعلقة من 27 الى 31 اكتوبر. "دعاء الحمام" مزيج بين التمثيل والرقص الفلكلوري احتوى أحداثها ديكور بسيط تمثل في سياج من السلك المعدني أحاط بمنصة العرض. يبرز في المسرحية موضوع المرأة الجزائرية باعتبارها أما وزوجة وأختا ومناضلة صامدة في جبهة عملها وبيتها، وتنطلق الأحداث من مرحلة الأزمة الجزائرية خلال فترة التسعينيات وما تبعها من مآسي سياسية وأمنية وثقافية مما نتج عنها تشكيك وتشويه طال كل جميل في هذا الوطن. تصور المسرحية عملية اغتيال فتاة وقت المغرب فينتشر الخوف والذعر وسط كل النساء خوفا من هذا العدو الجديد الذي استباح دم كل شيء ينبض بالحياة. المؤامرة الكبرى غيرت كل المفاهيم والقيم حتى أصبح التاريخ والوطن مثار الشك - إلا أن نداء الضمير كان أقوى وحرك في المرأة حب البقاء لتقرر الوقوف في وجه هذا الغراب الأسود وتصر على ان تبقى كما كانت عبر الزمن الكاهنة وتنهنان، وفاطمة نسومر، ومريم بوعتورة، إنه الصراع بين الخير والشر، وكما هو قانون التاريخ فإن الحق يعود دوما لينتصر الخير ويدحض الباطل. "دعاد الحمام" لفرقة المسرح الجهوي لكاتب ياسين بتيزي وزو كان دعاء سلام ونداء لحفظ وحدة شعنبا.