أجمع المشاركون في الملتقى الوطني حول فكر "فرانز فانون" بالطارف على أن نضال هذا الرجل من أجل الديمقراطية وعزة الجزائر يعكس رفضه الاستعمار وممارساته البشعة واللا إنسانية• وأوصى المشاركون، في اختتام الملتقى أول أمس، بتوفير مؤلفات فرانز فانون للجيل الجديد والقراء الجزائريين "لتمكينهم من الاطلاع على فكر هذا المناضل واستخلاص عبر النضال من أجل القيم العليا"• وقال الكاتب والصحفي المتخصص في الشؤون التاريخية، محمد عباس، إن فرانز فانون الذي عرف بمبادئه الإنسانية الرفيعة واعتنق القضية الوطنية كان يعتبر "الاستعمار جريمة ضد الإنسانية لابد أن تزول"، وأضاف بأن فرانز فانون الذي ناضل من أجل مبادئه ومثله العليا صنف كل فئات المجتمع من مثقفين وفلاحين ومعمرين وأوروبيين وحلل سلوك كل فئة تجاه القضية الوطنية• ومن جهته، أشار الدكتور محمد سعيدي دبلوماسي سابق متقاعد إلى أن كتاب "المعذبون في الأرض" لفرانز فانون "يحمل معانٍ قوية ومحملة بالصور التاريخية"، وأضاف "إننا نحن المعذبين في الأرض" هذا المصطلح الذي استعمله فرانز فانون في إشارة إلى البروليتاريا المستغلة من طرف رأس المال• كما أضاف بأن مصطلح "المعذبون في الأرض" يشير أيضا إلى "من يعيشون تحت وطأة الاستعمار"وهي - كما قال- " إشارة منه بأنهم في القرن ال 20 لايزالون ضحايا النظام الاستغلالي"• واعتبر الدكتور العراقي كاظم جودي من جهته "المعذبون في الأرض" لفرانز فانون "مساهمة لتحريك الوعي لدى الشعوب المضطهدة وتنظيم الكفاح ضد استغلال الإنسان من طرف مثيله الإنسان"•