يعكف القائمون على المركز الوطني للبحوث فيما قبل التاريخ على تنظيم ملتقيين علميين دوليين، يندرجان ضمن برنامج تظاهرة المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني. يتمحور الملتقى الأول حول الأنتروبولوجيا الإفريقية الذي يحتضنه مركب الهواء الطلق العادي فليسي، في الفترة مابين ما بين 1 إلى 4 جويلية القادم، فيما خصص الملتقى الثاني ل ''فرانز فانون'' وذلك بالمكتبة الوطنية يومي ال 7 و ال 8 جويلية القادم. وأفاد ''سليمان حاشي'' مدير المركز في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر الهيئة، أنه تأكد مشاركة 62 باحثا من 24 دولة إفريقية في ملتقى الأنتروبولوجيا الإفريقية من بينها الدول المغاربية ومصر والسودان، تتلخص مداخلاتهم حسب حاشي حول أربعة محاور رئيسية ''الهوية الإفريقية والتطور'' ، ''تطور الهياكل الاجتماعية والسياسية الإفريقية''، ''الثقافة اللامادية الإفريقية'' و''السيمولوجيا والمنهجية الإفريقية''. وقال حاشي إن الملتقى سيكون فرصة لدراسة أهم المناهج التي اعتمدت من قبل الغرب في دراستهم للثقافة الإفريقية، موضحا أهمية التظاهرة في لم شمل الأنتروبولوجيين الأفارقة والتعريف بكل المراكز والمعاهد الناشطة في هذا المجال من جهة، وفتح آفاق التعامل بين الباحثين الأفارقة. من جانب آخر أشار ''مصطفى حداب'' رئيس اللجنة العلمية المنصبة لإدارة الملتقى الدولي ''فرانز فانون'' إلى أهم المحاور التي سيتم مناقشتها ضمن أيام ملتقى''فرانز فانون'' والتي ستتناول ''الحداثة في فكر فرانس فانون''، ''الجانب الفلسفي والاجتماعي في بحوث فانون''، كما سيتم تقديم شهادات حية حول حياة هذا المفكر الذي عاش في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية، يتم تقديمها من قبل عدد من الأساتذة والمفكرين الذين عايشوه داخل الجزائر أو خارجها. للتذكير سيشارك في هذا الملتقى أزيد من 32 مفكرا إفريقيا.