المسرحية التي اعتمدت على مسرح "البيوميكانيك" أو مسرح الحركة والإيقاع، تناولت أزمة شاب جامعي محاط بمجموعة من التيارات التي تحاول جلبه إلى صفها لاستغلاله لأغراضها الشخصية في طرح جريء لكل من المتشددين الذين شوهوا صورة الإسلام والمنصرين الذين يجدون في حاجة الآخر للمال طريقا ليشتروا إيمانه بأموالهم و"الوطنيين" الذين لا يعرفون الوطنية إلا في الخطابات الرسمية، كل ذلك برسائل مشفرة وبأبعاد سياسية واجتماعية أعطت النص قوة وكانت نقاط ارتكاز أساسية في البناء السيكولوجي للشخصيات، خاصة وأن الأداء اعتمد على مبدأي التنافر والتضاد الغروتسكي، رسم معالم فضائه السينوغرافي عبد الرحمن زعبوبي وحمزة جاب الله بعناصر متحركة تتناسب والتغيير الدائم للأماكن التي تجري بها الأحداث تحت إيقاع صنعه المؤدون على الخشبة في شكل بوليفوني صنع حركة وإيقاع العرض مما يؤكد اتفاق كامل عناصر العرض على شكل مسرحي واحد هو مسرح الحركة والإيقاع• العرض أداه كل من عبد القادر جريو، عبد الله جلاب، دليلة نوار، أحمد بن خال، عبدو مربوح خديجة عبد المولى، بن عيسى نوال، نصيرة صبحي وبن بكريتي محمد أما الكوريغرافيا وإيقاعاتها فصممها الكوريغراف سليمان حابس•