لتؤجل العملية ويفتح المجال واسعا لتهيئة محطات التوقف الثلاث بطنوجي والمستشفى الجامعي ووسط المدينة، إلى جانب إجراء التجارب بوضع كميات من الرمل تعادل حمولة 5 أشخاص داخل العربات، التي شوهدت منذ أيام وهي تعبر مسلك المصعد الهوائي تباعا ذهابا وإيايبا، انطلاقا من مرتفعات طنوجي إلى مدخل المدينة بالشارع• وحسب ما أكده أمس، مدير النقل الولائي، فإن التجارب كانت ناجحة، وأن "التيليفيريك" سيكون عمليا بداية من اليوم، لنقل الراكبين انطلاقا من مرتفعات الأمير عبد القادر، غير بعيد عن منطقتي الزيادية وجبل الوحش، ووصولا إلى وسط المدينة، وأنه تم تحديد تسعيرة الركوب ب 15 دج للفرد الواحد• ومعلوم أن أشغال المصعد الهوائي بقسنطينة انطلقت في ديسمبر 2006 تحت إشراف مؤسسة ميترو الجزائر، وأسندت عملية انجازه إلى مجمع "كرفانتا" الذي يجمع شركتين نمساوية وسويسرية، وينتظر أن تسند عملية تسييره مؤقتا إلى مؤسسة النقل الحضري بقسنطينة، وسيساهم بدون شك بقسط كبير في التخفيف من حدة أزمة النقل التي تعرفها منطقة جبل الوحش والأمير عبد القادر على وجه الخصوص، ويبقى فقط أن يتفاعل المواطنون مع وسيلة النقل العصرية هذه، التي تعبر مسلك غاية طفي الجمال يتوسط جسور وصخور قسنطينة الشهيرة•