اعتبر رئيس لجنة تحكيم المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الثالثة، الممثل سيد أحمد أفومي، انبعاث المسرح الجزائري دليلا على انتصارنا على فترة الإرهاب، حسب تعبيره، ونوه أفومي بالمجهودات الفنية والأدبية للفرق المشاركة، ولم يفوت الإشارة إلى أن هناك عروضا لم ترق للاحتراف على صعيد الاختيارات الموضوعاتية والإخراجية، كما سجل نقصا على مستوى النصوص وإدارة الممثل والرؤى الإخراجية، ودعا أفومي الذي صفق له الجمهور مطولا، المسرحيين الجزائريين إلى العمل الجاد لتطوير المسرح "ليكونوا في مستوى الرصيد المسرحي الجزائري وذكاء الجمهور"• ولم يخف رئيس لجنة التحكيم، أن ثمة جوائز وزعت على أنها استحقاق، في حين منحت جوائز أخرى كتشجيع ليس إلا، وينم هذا حسب متابعين، عن عدم رغبة أعضاء اللجنة في حجب عدة جوائز على غرار ما حدث مع جائزة أحسن نص• ومن جهته، أعلن مدير المسرح الوطني، امحمد بن فطاف، الذي ذكّر بأن المسرح يمثل قيم الخير والجمال، أعلن في كلمة اختتام المهرجان أن الطبعة الرابعة ستحمل شعار "دورة القدس 2009"، بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية للسنة المقبلة، وتضامنا مع القضية الفلسطينية• وقد أحيت حفل الاختتام الذي نشطه الوجه التلفزيوني المعروف، أحمد بن صبان، الجوق الوطني للأوركسترا التي عزفت مجموعة من المقاطع الموسيقية العالمية، إضافة لمقاطع من إنتاجها الموسيقي الخاص• وكانت عشر فرق من مختلف المسارح الجهوية الجزائرية قد دخلت المنافسة الرسمية على جوائز المهرجان الذي شهد أيضا عروضا لفرق وطنية وعربية وأجنبية خارج المنافسة الرسمية بمختلف قاعات العاصمة وفي ولايات داخلية• فضلا عن إقامة ورشات للتمثيل والكتابة والنقد المسرحي وندوات حول الفن الرابع•