تكتنز عنابة إمكانيات ومواد طبيعية هامة، إلا أن المرافق والخدمات السياحية ظلت بعيدة عن إرساء تقاليد سياحية في مستوى هذه الإمكانيات، حيث يوجد 41 فندقا بطاقة 3100 سرير، منها 14 فندقا مصنفا بطاقة 1683 سريرا وسبعة مطاعم مصنفة، إضافة إلى بيت شباب بطاقة 48 سريرا، كل هذه الإمكانيات المتوفرة لا توفر الحاجيات الأساسية للقادمين إليها من سواح، جعلت القائمين على القطاع يفكرون في إنشاء مناطق التوسع السياحي في كل من كورنيش عنابة، وادي بقرات بسرايدي، الخليج الغربي بشطايبي والمنطقة الترقوية بسيدي سالم، حيث عرفت هذه المنتجعات السياحية زيارات مختلفة لوفود أجنبية للإطلاع على إمكانياتها السياحية المتاحة وتتربع في مجموعها على مساحة 2056 هكتارا موزعة بين 356 هكتار بمنطقة التوسع السياحي كورنيش عنابة، 1375 هكتارا بمنطقة وادي بقرات و328 بمنطقة الخليج الغربي بشطايبي لتتحول هذه المساحات بعد عمليات التهيئة إلى 44 هكتار بكورنيش عنابة ، 604 بسرايدي و41 بشطايبي بمجموع 189 هكتارا مع وجود 373 هكتارا بمنطقة سيدي سالم التي توجد خارج برنامج مناطق التوسع السياحي• وتتوزع نشاطات المشاريع المبرمجة والمقدرة ب 120 بين التسلية والإطعام من شأنها خلق آلاف مناصب الشغل بين دائمة ومؤقتة• وحسب المكلف بالاستثمار بمديرية السياحة فإن منطقة كورنيش عنابة بلغ بها عدد المشاريع المقترحة 87 مشروعا وبسبب بطء الأشغال، بالرغم من انتهاء الدراسات، أكدت مديرية السياحة أن الأمر يتعلق بالفصل في تحويل ملكية العقار إلى الوكالة الوطنية للتسيير السياحي وقد تم الانتهاء العام الماضي من الدراسة المتعلقة بمنطقة التوسع السياحي الخليج الغربي بشطايبي من قبل مكتب الدراسات للمجموعة الإسبانية "أرك-ملك"• وفي ذات السياق، عرف قطاع السياحة بعنابة تعثرا، حيث تم سحب 25 مشروعا استثماريا جديدا تمت المصادقة عليها من قبل لجنة المساعدة على توطين وترقية الاستثمار السياحي الصناعي والعقار بسبب التجاوزات الخطيرة والتأخر في تسديد المبالغ المالية، إلى جانب سحب 3 مشاريع سياحية أخرى اقترحت على مستوى مناطق التوسع السياحي بالولاية، حولت ملفاتها إلى الوكالة الوطنية لترقية السياحة وقد تم استرجاع 25 قطعة وتسوية 41 قطعة أخرى إلى جانب وجود 5 قطع قيد الدراسة، يضاف إلى ذلك تحويل 181 ملفا على العدالة منها 47 حالة بسبب عدم تسديد المستحقات و63 حالة لاسترجاع قطع لم يتم بناؤها و8 محلات تخص استرجاع قطع مبنية وغير مستغلة•