أفاد الأستاذ "رميني" من جامعة البليدة، بأن التغيرات المناخية التي يعرفها كوكب الأرض، لها تأثير كبير في توحل السدود، بحيث زادت كمية الطمي بها من 30 مليون م3 سنويا خلال سنوات التسعينيات إلى 40 مليون م3 حاليا• وأوضح ذات المتحدث، في الملتقى الوطني حول المياه، الذي احتضنته أمس جامعة البليدة، بأن السدود الثمانية المتواجدة على مستوى تراب الوطن، أصبحت مهددة بمشكل التوحل، مستدلا بحالات مماثلة يعرفها سدا سيدي محمد بن عودة بغليزان وجرف التربة ببشار• وأبدى المصدر ذاته تفاؤله بالنسبة للجزائر لما تتوفر عليه من تنوع في الموارد المائية، بين أمطار ومياه سطحية وجوفية، إلى جانب تحلية مياه البحر، علاوة على المشاريع الضخمة المبرمجة على المدى المتوسط والبعيد، كمشروع إنجاز 13 سدا جديدا في آفاق 2009• ودعا المشاركون في الملتقى إلى الاستثمار في موارد أخرى تتوفر عليها الجزائر، التي تعد من بين 30 دولة مهددة بهذا المشكل، مستدلا في ذلك بالمياه العذبة المتواجدة على الساحل الجزائري، التي تنتظر خبراء لدراسة كيفية استغلالها• إلى جانب تشجيع العودة لاستعمال نظام الفوقارة، التي قال عنها السيد "رميلي" أنه لم يبق منها سوى 867 من أصل 1400 فوقارة التي كانت متواجدة بجنوب الوطن وإعادة استغلال المياه المستعملة في سقي الأراضي الفلاحية•