وزير الموارد المائية عبد المالك سلال قال مصدر من وزارة الموارد المائية في تصريح للشروق اليومي، أن السدود الجديدة التي يرتقب استلامها مطلع 2010، ستسمح بحماية 8 ولايات مهددة بالسيول والفيضانات تقع كلها في الهضاب العليا. * وأضاف المصدر أن عدد السدود الوطنية سيرتفع من 59 سدا حاليا إلى 72 سدا نهاية 2009، وهو ما يسمح برفع احتياطي البلاد من المياه سنويا على 7.8 ملايير م3 من 5.8 ملايير م3 حاليا، كما سيسمح ارتفاع عدد السدود من حماية مدن سيدي بلعباس، قصر البخاري، بشار، المسيلة، باتنة، بسكرة، بجاية، تبسة، من السيول والفيضانات المحتملة. * وقدرت وزارة الموارد المائة نسبة امتلاء السدود بعد التساقطات الأخيرة بحوالي 43 بالمائة على المستوى الوطني، مع تسجيل أحسن نسبة على مستوى سدود المنطقة الوسطى التي تجاوزت 61 بالمائة مقارنة ب60 بالمائة لولايات الشرق و35 بالمائة فقط بالنسبة لسدود المنطقة الغربية. * وكشفت وزارة الموارد المائية أن نسبة توحل السدود الوطنية لا تتعدى حاليا 1 بالمائة بعد الانتهاء من أشغال تطهير سدود كل من فرقوق بالمحمدية بولاية معسكر وسد القصب بولاية المسيلة وسد سيدي عابد بولاية غليزان، وأضافت الوزارة أنها قامت بحملة موسعة لتشجير كل المناطق المحيطة بالسدود الجديدة لمنع تآكل التربة والحد من نسبة التوحل. * وأكد مصدر "الشروق" أن تشجير الفضاءات المحيطة بالسدود سمح للسدود الأقدم في الجزائر وهي سدود مراد بولاية تيبازة وفم الغرزة بخنشلة وزردازة بسكيكدة وبني بهدل بتلمسان بالاستمرار في الخدمة. * وإلى جانب استلامها ل12 سدا جديدا بحلول 2010، ستنتهي أشغال بناء 14 محطة لتحلية مياه البحر مع حلول سنة 2011، بطاقة إجمالية تصل إلى 2.25 مليون م3 يوميا وهي الكمية التي ستساعد على تغطية جميع حاجيات الولايات الساحلية، مما يسمح برفع نسبة مياه السدود التي ستخصص لقطاع الفلاحة إلى 70 بالمائة، والتي ستتدعم بحوالي 800 مليون م3 من المياه القذرة التي سيتم معالجتها على المستوى الوطني والتي ستوجه للقطاعين الفلاحي والصناعي.