كشف المدير الجهوي للوكالة الوطنية للموارد المائية السيد دقيش علي، أن كمية الأمطار المتساقطة هذه الأيام زادت من ارتفاع منسوب مياه سدود الجهة الغربية ثلاثة مرات عن السنوات الفارطة، بعدما وصلت كميتها بولاية وهران إلى أكثر من 80 ملم، وبمناطق الهضاب العليا مثل البيض إلى 120 ملم، معتبرا أنها سنة عادية ومنعشة بالأمطار.. حيث لا يمكن التخوف منها في إحداث فيضانات في الكثير من الولايات كونها مرحلة تحدث كل 20 أو 25 سنة بعد سنوات جفاف مرت بها البلاد والتي تعدت في بعض الولايات الداخلية نسبة 50 %. وقال ذات المتحدث أن الأمطار إذا لم تسقط مرة أخرى هذه السنة فإننا في وضع لابأس به، لأن كمية الأمطار التي تهاطلت هذه الأيام كنا نتوقعها أن تسقط طيلة السنة إلا أنها سقطت في أقل من شهر، والتي أدت إلى ارتفاع في منسوب مياه السدود.. حيث استقبل سد بوغرارة هذه الأيام كمية ضخمة من الأمطار قدرت ب 4.5 مليون م3 فيما تقدر طاقته الاستيعابية 177 مليون م3 ويتواجد فيه حاليا 65 مليون م3 أما سد بوحنيفية، فقد استقبل 1.5 مليون م3 و به حاليا 26.48 مليون م3 وطاقته الاستيعابية 171 مليون م3 و سد محمد بن عودة، طاقته الاستعابية 220 مليون م3 ويتواجد به 57.84 مليون م3 . أما سد قرقار فطاقته تقدر ب 400 مليون م3 و به حاليا 3 مليون م3 إلى جانب سد سكاك ودحموني ومارجة الامل و سد بخذة و سد الشرفة، الذي تقدر طاقته ب 50 مليون م3 و به حاليا 7.50 مليون م3 بولاية معسكر، و سد فرقوق و سد ويزات به 10.06 مليون م3 و طاقته 100 م3 هذا فضلا عن سد سيدي عبد اللي 2.22 مليون م3 و طاقته 100 مليون م3 ، و سد مفروش وبني بهدل به 11.78 مليون م3 وطاقته 50 مليون م3 . كما استقبلت ولاية تيارت ما بين 50 و 100 ملم من الامطار و وهران تجاوزت كمية الأمطار بها 80 ملم، وببلدية صبرة ولاية تلمسان استقبلت 50 ملم، وبلدية العريشة 64 ملم، و ذلك في ظرف ساعتين فقط، فيما يبقى المشكل مطروحا على مستوى ولاية غليزان التي استقبلت فقط 10 ملم، وتعد بذلك كمية ضئيلة جدا مقارنة بالولايات الاخرى لأن الولاية تضم سلسلة جبلية للظهرة تمنع من تساقط الأمطار. الأمطار التي تهاطلت جرفت معها أطنانا من الأوحال بأكثر من 300 غ في اللتر أوضح دقيش علي أن الأمطار التي سقطت هذه السنة لم تكن من جهة أخرى مفيدة بشكل كبير، حيث لا يمكن استغلالها كاملة للشرب لأنها تهاطلت بكميات ضخمة وجرفت معها الكثير من الأوحال، والتي وصلت نسبتها بعد تحاليل التي قاموا بها إلى أكثر من 300 غ من الأوحال والأتربة في اللتر، وهذا ما يشكل خطورة كبيرة على محطات التطهير والمعالجة والتحلية خاصة أن هناك بعض السدود قد امتلأت بأطنان من الأوحال وتشبعت بها، والتي كانت حاجزا لوصول الماء إلى الحنفيات. وبهذا الصدد قمنا برفع توصيات لوزارة الموارد المائية من أجل حماية الأحواض المائية والوديان عن طريق عمليات التشجير المنظم وليس العشوائي، وإقامة حواجز لمنع تسرب الأوحال والأتربة.