أوضحت مصادر "الفجر"، أن مشروع "مسجد الشيخ بن ساعد"، الواقع بطريق الشبلي بمدينة بوفاريك، بعدما تناولتها "الفجر" في أعدادها السابقة بعنوان "صرفت عليه الملايير ولم يكتمل إنجازه منذ 25 سنة، مشروع "مسجد الشيخ بن ساعد ببوفاريك يحول الى مكاتب إدارية" قد وجد من يتكفل بالمساعدة في إنجازه في مرحلة أولية، ويتعلق الأمر بأحد المقاولين المعروفين بولاية البليدة، هذا الأخير أخذ على عاتقه هذه المهمة بعد اطلاعه على المقال الذي نشرته "الفجر" في عددها 2318 الصادر في 26 ماي من العام الجاري، حيث تبرع بمبلغ 100 مليون سنتيم من أجل وضع ورشة بمكان المشروع لبدء الأشغال به وإحضار مختلف مواد البناء من حديد وإسمنت والتكفل التام بصرف أجور العمال الذين يشتغلون بالورشة• وأضافت ذات المصادر، أمس، في اتصال مع "الفجر"، أن المقاول وبالاتفاق مع الجمعية الدينية لمسجد "الشيخ بن ساعد"، الواقع بطريق الشبلي بمدينة بوفاريك، ستقدم ملفا خاصا للسلطات المحلية لولاية البليدة من أجل الحصول على رخصة لجمع التبرعات في إطار حملة وطنية للشروع في بناء المسجد باعتباره مشروعا وطنيا بعد توقف دام أكثر من 25 سنة؛ حيث أن المداولات بشأنه تمت منتصف الثمانينيات• وأكدت مصادر "الفجر" أن أعضاء المجلس الشعبي ببلدية بوفاريك اجتمعوا مساء أول أمس وأجمعوا ألا يسايروا ويؤيدوا قرار السلطات المحلية لولاية البليدة ورغبتها القاضية بتحويل مشروع مسجد "الشيخ بن ساعد" إلى مكاتب إدارية ومكاتب، على أن يتمسكوا ببقاء المشروع لإكمال المسجد، لتضاف إليه مكتبة في الطابق الأرضي كون مساحته الإجمالية تصل إلى 9 آلاف متر مربع• للإشارة، كشفت مصادر ل "الفجر" في وقت سابق، أن الأرضية التي كانت مخصصة لإنجاز مشروع مسجد "الشيخ بن ساعد"، الواقع بطريق الشبلي بمدينة بوفاريك، والتي هي أرض تابعة للأملاك الوقفية تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، سيتم تحويلها قريبا إلى مشروع آخر يتمثل في بناء مكاتب إدارية ومكتبة• وصنف حينها مشروع إنجاز "مسجد الشيخ بن ساعد"، حسب ذات المصادر، ضمن المشاريع غير الصالحة، هذا الأخير يتربع على مساحة إجمالية وصلت إلى 9 آلاف متر مربع، يتضمن قاعة كبيرة للصلاة، مرش، مدرسة قرآنية (أقسام)، مكتبة، قاعة محاضرات، ومرافق ثقافية أخرى، رغم كل ما يتوفر عليه المشروع من مرافق، حسب البطاقة التقنية، ويمكن استغلال الطابق الأرضي منه لإنجاز ما تريده السلطات المحلية، تخصيص الطابق العلوي كقاعة للصلاة، لكن هذه الأخيرة (أي السلطات المحلية لولاية البليدة) تصر على تحويل المشروع إلى مكاتب إدارية ومكتبة، رغم أن القطعة الأرضية خصصت له من أملاك الدولة في السابق لبنائه، ما يعني أنه صار "وقفا قائما" بذاته لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في نظر الشرع والقانون منذ منتصف الثمانينيات، وأنفقت عليه أموالا طائلة (أشغال تهيئة الأرضية ووضع الأساسات) فاقت 5 ملايير سنتيم وهي أموال تبرعات جمعت كلها في الثمانينيات• في ذات السياق، أضافت ذات المصادر أن القطعة الأرضية المخصصة لبناء "مسجد الشيخ بن ساعد" بقيت مهملة إلى يومنا هذا، بالرغم من أنه مصنف ضمن المشاريع الوطنية، شأنه شأن "مسجد الكوثر" بالبليدة، ويمكن إتمامه بمجرد أن تحصل الجمعية الدينية لهذا المشروع على رخصة لجمع التبرعات• وحسب المصادر نفسها، فإن بعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي ببوفاريك عبروا عن امتعاضهم في السابق (بعد بلوغهم بالقرار الذي اتخذته السلطات الولائية بتحويل المسجد إلى مكاتب إدارية) من هذه المحاولة وأبدى عدد منهم رفضه القاطع لتحويل مشروع إنجاز "مسجد الشيخ بن ساعد" بطريق الشبلي إلى مشروع مكاتب إدارية ومكتبة• وتحتوي مدينة بوفاريك، التي يقطنها حوالي 60 ألف نسمة، 7 مساجد هي: "المسجد العتيق"، مسجد "البشير الإبراهيمي"، مسجد "أبي بكر الصديق"، مسجد "عثمان بن عفان"، مسجد "الفرقان"، مسجد "حي بلوش" ومسجد "التوبة"•