وأشرف على ترميم هذه الدار التاريخية ذات الطابع الأصلي العربي والعثماني مؤسسات ومهندسون ومختصون جزائريون شباب• وكلف مشروع الترميم الذي انطلق منذ أربع سنوات بموارد بشرية جزائرية مائة بالمائة، ميزانية لا تتعدى، حسب وزيرة الثقافة 56 مليون دينار جزائري، وهي ميزانية - تقول الوزيرة - إنها صغيرة بالنسبة لحجم المشروع وللحالة السيئة التي كان فيها المعلم بسبب تشويه معالمه الثقافية والفنية في الفترة الاستعمارية وما تلاها من استغلال سيء للصرح الذي سيصبح بعد الآن فضاء لاستقبال الفنانين من مختلف الفنون، ليكون معهدا فنيا للتبادل الثقافي، كما سيحتضن مركزا للبحث في تاريخ الفنون، والوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي اللذين سيتكفلان بوضع القانون الداخلي ل "دار عبد اللطيف" كدار للفنانين• وكشفت تومي، أثناء تفقدها للمعلم والورشات كورشة الفنون الجميلة وورشة صناعة الآلات الموسيقية، عن حصول وزارة الثقافة على ميزانية تقدر ب 470 مليون دينار جزائري موجهة لمشاريع الترميم في كل من القرارة بغرداية والوادي، علاوة على مشاريع أخرى في كامل ولايات الوطن، مؤكدة أن وزارتها وضعت مشروع إنجاز مدرسة وطنية لترميم التراث المادي وهو الآن، حسبها، في أمانة رئاسة الحكومة• وللإشارة فإن "دار عبد اللطيف" التي تعد من أهم المواقع الأثرية المتميزة بطابعها العمراني العربي العثماني، كانت قد صنفت ضمن التراث الوطني التاريخي منذ 1972• وهي جزء من 120 مقر للفحص تم بناؤها في القرن ال16 خلال العهد العثماني•