وضعت اللجان الملكفة بالتحضير للجلسات الوطنية مع شعراء الثورة الروتوشات الأخيرة لإحياء الذكرى الثالثة لوفاة شاعر رائعة "جزائرنا" المجاهد الشيخ محمد الشبوكي والتي ستحظى برعاية فخامة رئيس الجمهورية والتي ستنطلق فعالياتها الرسمية يوم 29 جوان القادم، على أن تقام ندوة لتسليط الأضواء على جانب من الجوانب الشعرية والنضالية للفقيد يوم 28 من شهر جوان 2008، والتعريف بالمكانة الرائدة التي تميز بها الشاعر محمد الشبوكي على المستوى الوطني خاصة بين أوساط المثقفين والسياسيين باعتباره من الرعيل الأول الذي لبى نداء الواجب الوطني في المجاهرة بإعلان معاداته للاستعمار الفرنسي، الأمر الذي كلفه الزج به في سجون فرنسا الاستعمارية• واستجابة الرئيس في رعاية ذكرى وفاته حافز وتشجيع ودعم أدبي ومعنوي يعبر بعمق عن مكانة الرجل في قلوب الجزائريين الأوفياء لإحياء مآثر الخالدين من أبناء الجزائر• ولد الشيخ محمد الشبوكي المدعو "الشبوكي" سنة 1915 ببلدية ثليجان (تبسة)، بدأ تعليمه بحفظ القرآن الكريم ثم تعلم على يد العلامة الشهيد العربي التبسي أصول اللغة والفقه، وانتقل إلى تونس حيث نال بها شهادة التحصيل، اشتغل بالتدريس في مدرسة جمعية العلماء المسلمين وشارك في الوعظ والإرشاد، ثم عضوا إداريا في نفس الجمعية• وكان عضوا قياديا في حزب الشعب بمنطقة الشرق الجزائري، ولما اندلعت الثورة التحريرية كان مناضلا في المنطقة المدنية لجبهة التحرير الوطني، دخل السجن لنضاله الثوري واعتقل بعدة سجون ومحتشدات حتى الاستقلال• وتقلد بعد الاستقلال مناصب انتخابية (البلدية والولاية) ووطنية كنائب عن الولاية بالبرلمان• له ديوان مطبوع من طرف المتحف الوطني للمجاهد سنة 1995• كل قصائده كانت عن الثورة والوطن أهمها وأشهرها "جزائرنا" جزائرنا يا بلاد الجدود نهضنا نحطم عنك القيود وفيك برغم العدا سنسود ونعصف بالظلم والظالمين رحل إلى جوار ربه عن عمر يناهز 89 عاما يوم الإثنين 13 جوان 2005•