حيث تم التوقيع على بنود الإتفاقية ومن المنتظر أن تدخل حيز التنفيذ شهر جويلية المقبل، أين تعهد المتعامل الألماني بموجب بنود العقد، بنقل التكنولوجيا المتعلقة بنشاطات توزيع مياه الشرب والتطهير وترقية نوعية التسيير إلى جانب تحديث منشآت القطاع وهذا بهدف ضمان الاستغلال الأمثل لهذه الثروة• كما تضمن العقد تطبيق برنامج خاص بتغطية معدل إستهلاك السكان إلى 24/24 ساعة• وتعتبر ولاية الطارف من أوائل المدن الجزائرية التي يطبق فيها التسيير بالتفويض، يأتي هذا في غضون التضرر من أزمة المياه التي شهدتها معظم بلديات الولاية في السنوات الفارطة• إذ طبقت بها عدة مخططات ومشاريع لكن التمويل كان يصل مرة كل ثلاث أيام في أحسن الحالات بعد اعتمادها على سد بوناموسة فقط في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى غزارة المورد المائي للولاية• لكن دخول سد "ماكسة" حيز الاستغلال، شكل نقطة فاصلة في حياة نسبة كبيرة من المجتمع الطارفي الذي لم يعرف ماذا تعني كلمة التمويل المتواصل بالماء من قبل• فيما تتواصل معاناة آخرين رغم وفرة المياه وعيوب شبكات التوصيل وأشغال التهيئة التي تعرفها معظم الولاية• إذ أعرب هؤلاء عن تفاؤلهم للشريك الألماني وإسناد تسيير المياه لمؤسسة ذات طابع عالمي، مما سوف يحسن حتما من نوعية الخدمات والرفع من حالة اللاإتزان في التوزيع وكذا الحد من الإنقطاعات المفاجئة التي عادة ما تكثر في فصل الصيف، وتخليص الولاية من ظاهرة التسرب التي تهدر أزيد من 30% من المياه الموجهة للاستهلاك•