ووري، ظهر أمس، وسط أجواء مهيبة، جثمان الفقيد الجنرال المتقاعد "إبراهيم فضيل الشريف"، أحد الإستئصاليين الذين جعلوا من محاربة الإرهاب أهم أولوياتهم بمقبرة "الأرهاط"، غرب ولاية تيبازة، مسقط رأسه، بحضور العديد من الشخصيات الوطنية ورفقائه بالمؤسسة العسكرية• جنازة "إبراهيم فضيل الشريف" القائد الأسبق للناحية العسكرية الأولى، حضرها جمع غفير من رفقائه وزملائه بالمؤسسة العسكرية، إضافة إلى بعض الشخصيات الوطنية والسياسية، تقدمهم كل من رئيس الحكومة الأسبق "علي بن فليس " والرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني "كريم يونس"، كما حضرها وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة "شريف رحماني"، إضافة إلى "موسى تواتي" وعدد كبير من إطارات المؤسسة العسكرية من مختلف الأسلاك• هذا الحضور الكبير، جعل الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين الجزائر - تيبازة والشلف يشهد شللا، لاسيما في الاتجاه المؤدي الى بيت الفقيد ببلدية الأرهاط• وفي كلمة تأبينية قرئت على روح الفقيد، ذكر بخصاله الحميدة ومواقفه النبيلة وتفانيه في خدمة الوطن، لاسيما في مكافحة الإرهاب وهذا عبر مختلف المسؤوليات والمناصب التي تقلدها بالمؤسسة العسكرية، منها قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال• وكان آخر منصب شغله المرحوم "إبراهيم فوضيل الشريف" يتمثل في قائد الناحية العسكرية الأولى قبل أن يحال على التقاعد مؤخرا• يذكر أن الفقيد من مواليد 1943 ببلدية "الأرهاط" بتيبازة، توفي يوم الخميس بالمستشفى العسكري لعين النعجة وكان محو الجماعات الإرهابية واستعادة الأمن في الجزائر خلال العشرية السوداء أحد أهدافه الإستراتيجية• وكان المرحوم، قائد الناحية العسكرية الأولى والمساعد السابق للجنرال "محمد العماري"، القائد السابق لأركان الجيش الشعبي الوطني وطيلة مسيرته المهنية، ارتبط إسمه عضويا باسم الجنرال "محمد العماري"• وتولى منصبه الجديد المتمثل في قيادة الناحية العسكرية الأولى، بعد أن كان رئيسا لدائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش، حيث خلفه في موقعه السابق الجنرال "محمد بعزيز"•