ووري أمس جثمان المجاهد بشير بومعزة بمقبرة العاليا في جو جنائزي مهيب بحضور شخصيات سياسية وتاريخية وإطارات سابقة في المؤسسة العسكرية.وقد دفن رئيس مجلس الأمة السابق بعد نقل جثمانه إلى مقر ''السينا''، حيث ألقى عدد من المسؤولين وأعضاء في المجلس النظرة الأخيرة عليه.وذكّر وزير المجاهدين محمد شريف عباس بخصال الرجل في الكلمة التأبينية التي ألقاه على الحضور، حيث تحدث عن مساهمة الرجل في إثبات جرائم الاستعمار الفرنسي. في حدود الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس، وصل جثمان الفقيد بشير بومعزة إلى مقر مجلس الأمة بنهج زيغوت يوسف تحت إجراءات أمنية مشددة، وقد استقبل جثمان الرجل من قبل رئيس المجلس عبد القادر بن صالح وعدد من السيناتورات وأدخل إلى القاعة الشرفية وهو مسجى بالعلم الوطني. كما تداول أعضاء الطاقم الحكومي، وعلى رأسهم الوزير الأول أحمد أويحيى، على إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الرجل الثاني في الدولة سابقا. وحظي الفقيد بمراسم دفن رسمية بمقبرة العاليا بعد ظهر نهار أمس. وحضر الجنازة مسؤولون سابقون في الدولة بينهم رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس وأحمد بن بيتور، وكذا سفير الجزائر بمالي سابقا عبد الكريم غريب، والجنرال المتقاعد خالد نزار، وغاب الرئيس بوتفليقة عن جنازة الرجل. كما لم يسجل حضور وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني، وسجلت الجنازة حضور المستشار الشخصي للرئيس وشقيقه السعيد بوتفليقة، إلى جانب عدد كبير من الوجوه الثورية من بينهم المجاهد أحمد محساس ووزير المجاهدين محمد شريف عباس والمجاهد لخضر بورقعة . وقد توفي المجاهد بشير بومعزة في الساعة الحادية عشرة والنصف يوم السبت الماضي بمدينة لوزان السويسرية، عن عمر يناهز الثانية وثمانين عاما، بعد مرض عضال لازمه مدة سنتين.