قال وزير البترول السعودي "علي النعيمي"، أمس، أن بلاده مستعدة لضخ مزيد من النفط خلال بقية العام وإن كان من غير المرجح أن تؤدي هذه الخطوة لتهدئة الأسعار التي ارتفعت لمستويات قياسية• وقال "النعيمي" في كلمة باجتماع جدة أمس، نقلتها مصادر إعلامية "أنا على يقين من أن ميزان العرض والطلب ومستويات إنتاج النفط الخام ليست هي العناصر الرئيسية التي أحدثت الوضع الحالي بالأسواق وعلى يقين من أن الأسواق بها إمدادات جيدة بالفعل"• وأضاف قائلا أنه يعتقد بقوة أيضا أن الكل عليه أن يبذل كل ما بوسعه لإزالة هذه الأحوال الصعبة"• وأعلنت السعودية بالفعل أنها ستنتج 9•7 ملايين برميل يوميا في جويلية بزيادة قدرها 550 ألف برميل يوميا عن الإنتاج في ماي، مشيرا إلى أن المملكة ستضخ عند ذلك المستوى أو أعلى منه خلال بقية العام إذا كان هناك طلبا من عملائها• وأضاف خلال اجتماع في جدة للدول المنتجة والمستهلكة للنفط "المملكة العربية السعودية جاهزة ومستعدة لإنتاج براميل إضافية من النفط الخام خلال بقية العام تتجاوز 9•7 ملايين برميل يوميا وهي الكمية التي نعتزم إنتاجها خلال شهر جويلية"• وكانت السعودية دعت لهذا الاجتماع غير المسبوق، الذي تركزت إحدى نقاط الخلاف في محادثاته، على ما اعتبرته الدول المنتجة عزوفا من جانب الدول المستهلكة عن الاعتراف بدور المضاربة في ارتفاع الأسعار الحالي، لمواجهة الارتفاع القياسي لأسعار النفط العالمية• ومن جهته، دعا الوزير الاول البريطاني "غوردون براون"، أمس، المشاركين في اجتماع جدة للطاقة للتوصل إلى "صفقة عالمية جديدة من شأنها تحقيق استقرار السوق النفطية الدولية والمساهمة في الحد من الارتفاع المتواصل لأسعار الخام وكذا ضمان إمدادات آمنة على المديين المتوسط والطويل"• وعلا سعر النفط لما يقرب من 140 دولارا للبرميل وزاد بنحو 11 دولارا للبرميل في جلسة تعامل واحدة في أوائل الشهر الحالي في قفزة قال "النعيمي" أنها نجمت عن عوامل لا صلة لها بالعرض والطلب•