قال وزير الطاقة والمناجم الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "اوبيك" شكيب خليل أمس أنه "كجزائري يفضل خفض الانتاج" خلال اجتماع المنظمة اليوم، مشيرا الى ان ذلك راجع الى توقعات بانخفاض الطلب في الاشهر المقبلة·ذلك مانقلته وكالة الانباء الفرنسية التي اشارت مثلها مثل تقارير اعلامية تتابع عن كثب اجواء التحضير لاجتماع اوبيك المقرر اليوم بفيينا النمساوية الى ميل اغلب اعضاء الكارتل الى الابقاء على الانتاج الحالي للمنظمة بدون أي تغيير· وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن خليل قوله للصحفيين أنه يتوقع أن تبقى المنظمة على مستويات انتاجها دون تغيير في اجتماعها، حيث رد على سؤال عما اذا كان يتوقع تغييرا في الانتاج بالقول"لاتغيير·" وهو ذات الموقف الذي كان قد عبر عنه الشهر الماضي في الجزائر على هامش انعقاد اجتماع وزراء النفط الافارقة حين أكد على أن مسالة الابقاء على سقف الانتاج الحالي محسومة، لكنه رفض بالمقابل الافصاح عن رايه ازاء احتمال اللجوء الى تخفيض الانتاج رغم ان تحليله للوضع ابدى تفضيله غير المعلن لخفض الانتاج، وشدد على القول بان اوبيك ستدرس في اجتماعها كل العوامل ومؤشرات السوق قبل اتخاذ قرارها· وقال خليل كذلك في وقت سابق أن التباطؤ الاقتصادي في الولاياتالمتحدة له تأثير بالتأكيد على نمو الاقتصاد العالمي الذي سيؤثر بدوره على الطلب العالمي على النفط هذا العام· ولم يدل علي النعيمي وزير النفط السعودي من جانبه وأكثر الشخصيات المؤثرة في المنظمة بتصريحات علنية منذ وصوله إلى فيينا يوم الاثنين·اما وزير النفط الايراني فقال قبل مغادرته طهران انه سيؤيد خفض الانتاج لان السوق لا تنقصها الامدادات· لكن لدى وصوله إلى فيينا رفض التعليق قائلا ان اجتماع أوبك هو الذي سيدرس جميع العوامل التي تؤثر على السوق· وقال شكري غانم أكبر مسؤول نفطي ليبي انه يأمل أن يكون اجتماع الاربعاء سريعا ولا ينطوي على مفاجآت· من جانبه، أكد وزير النفط القطري أن الخيار الوحيد أمام أوبيك هو ابقاء امدادات النفط مستقرة، مضيفا أن سعر النفط القياسي فوق 100 دولار للبرميل لا يعود الى أي نقص في الخام· وتوقع تراجع الطلب على الوقود في الربع الثاني من العام قائلا أن المخزونات مريحة بالفعل لكن خفض انتاج أوبك ليس مطروحا في هذا الاجتماع· وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن الانتاج انخفض قليلا في فيفري الماضي وهو أول انخفاض منذ أوت من العام الماضي· ومازالت المنظمة تضخ 110 الف برميل يوميا زيادة على سقف انتاجها الرسمي· وحثت دول مستهلكة بقيادة الولاياتالمتحدة أوبك على زيادة انتاجها في محاولة لتهدئة الاسواق والمساعدة في ابعاد شبح الكساد· لكن المحللين اتفقوا مع وزراء أوبك على أن ضخ المزيد من النفط لن يجدي· وقال اوليفييه جاكوب من شركة بتروماتريكس "أعتقد أن من الافضل كثيرا لهم في الوقت الراهن أن يتركوا الانتاج دون تغيير بدلا من أن يحاولوا عمل شيء للتأثير على الاسعار وهم يعلمون أن ما يحرك الاسعار الان ليس أساسيات السوق· وافادت تقارير اخبارية ان اسعار العقود الآجلة للنفط ارتفعت لتسجل رقما قياسيا يقترب من 104 دولارات للبرميل يوم الاثنين بفضل ضعف الدولار الامريكي واستمرار تدفق الاستثمار في السلع· لكن سرعان ما تراجعت الأسعار للعقود الآجلة أمس منخفضة الى 102.01 دولار للبرميل·وأظهرت أحدث بيانات الحكومة الامريكية أن مخزونات الخام الامريكي ارتفعت للاسبوع السابع على التوالي في حين بلغت مخزونات البنزين أعلى مستوياتها في 14 عاما·