حزمت ولاية القصور القديمة أمتعتها لتحط بربوع ولاية الشواهد الأثرية المنتمية إلى العصر الحجري القديم، غرداية بأسبوعها الثقافي الأول ضيفة بولاية بومرداس من 21 جوان إلى غاية يوم 26 جوان 2008 وذلك في إطار التبادل الثقافي بين الولايات امتدادا لتظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007" التي ازادن فضاء العمل الثقافي بأسابيعها الثقافية المنظمة• وكانت ولاية غرداية قد حملت في ثنايا أمتعتها مجموعة أنشطة يقدمها أبناء هذه المنطقة لأهل وأبناء بومرداس الذين سيتعرفون عن قرب طيلة أسبوع كامل على ما تزخر به ولاية غرداية من موروث ثقافي وحضاري، حيث في مجال المعارض عملت ولاية غرداية على أن تكون متنوعة، فمن النسيج المحلي المشهور بالزرابي إلى الفنون التشكيلية ومختلف الأدوات والصناعات التقليدية والصور الفنية وغيرها، وكل ما يدل على أصالة وعادات هذه الولاية العتيقة مما لم يبخل به أبناء غرداية، وقد أتوا أهل بومرداس بحكايا لطقوس دينية وعادات اجتاعية ترويها الفرق الفلكلورية، ثم أنه لم يفتهم أن يحركوا الذوق الحسي للمهتمين بالمجال الأدبي في بومرداس، وذلك بإلقاء محاضرات وإحياء أمسيات شعرية يبدع فيها أساتذة وشعراء المنظمة• وطيلة أيام هذا الأسبوع وهم في ضيافة بومرداس يتمنى أهالي غرداية أن تسرع الأيام الخطى ليحتضنوا الأسبوع الثقافي لأشقائهم من بومرداس، لتكتمل التوأمة الثقافية إلى الوجود بين أهالي هاتين الولايتين، وفي ذلك رفع لشأن الإرث الثقافي والحضاري للجزائر وانطلاقة فعلية لتطوير الفعل الثقافي بهذا الوطن العزيز الغالي•