عبر عمال مصنع الخزف الصحي بالميلية ولاية جيجل و المقدر عددهم ب 343 عاملا عن تخوفهم من عملية الخوصصة التي ستمس مصنعهم في القريب العاجل إذ بقي مصيرهم مجهولا ، و هذا بعد القرار الذي اتخذته شركة تسيير مهام الدولة للمواد الحمراء و تطبيقا للإستراتيجية الوطنية المتعلقة بخوصصة القطاع العام وفق الأمر 01/04 المؤرخ في 2001 على اعتبار أن الإدارة المعنية قامت بكافة الإجراءات الإشهارية و على إثرها تلقت عروضا من طرف شركات وطنية و أجنبية أكثرها جدية من لبنان الإمارات العربية المتحدة و سويسرا و متعاملين اقتصاديين وطنيين و حسب ما أوضحه لنا إطارات يشتغلون بالمصنع المذكور فإن هذا الأخير لا يشكو من صعوبات مالية أو ديون أو أي أزمة مهما كانت طبيعتها بل أن إنتاجه النوعي و الوفير قد تجاوزت سمعته حدود الوطن كما أنه صار يحقق أرباحا هامة في السنوات الأخيرة و الأكثر من ذلك فإن ذات المصادر تؤكد بأن حقوق عمال المصنع مضمونة لعدة سنوات قادمة ، كما أن ذات المصنع يسير حاليا في اتجاه مواكبة التطورات العالمية الحاصلة في ميدان الصناعات الخزفية عبر آليات التطوير و التحديث لاختراق الأسواق الخارجية بقوة بعدما فرضت الشركة نفسها على المستوى الوطني ، و عليه لم يفهم عمال مصنع الخزف سبب عرض هذه المؤسسة للبيع رغم أنها أثبتت نجاعتها في وقت تلجأ فيه الدولة في كل مرة لإنقاذ مؤسسات عمومية هشة بحجة دعمها و حماية عمالها و في هذا السياق أبرز عدد من العمال الذين تحدثنا إليهم بأنه حتى في حالة بيع المصنع فإن جميع العمال مصرون على الدفاع عن حقوقهم من خلال فرض دفتر شروط معين