ومنذ ذلك الحين لم تحرك أية جهة ساكنا لإنقاذ هذه الحقول التي تتربع على أراضيها مئات الأشجار التي استهلكت الملايير من أجل المشاتل وتهيئة الأرض والسهر على نموها في السنوات السالفة، وفي هذا الشأن يطالب عمال المزرعة المتبقون من وزير الفلاحة بالتدخل لإنقاذ هذه الحقول من خطر الموت الذي بات يلازمها، معتبرين صمت المسؤولين جريمة غير مباشرة في حق هذه الأشجار التي أكدت الديانات السماوية الاهتمام بها وحتى القوانين الوضعية هي الأخرى تولي العناية بها• كما نشير إلى الصمت القائد للجمعيات البيئية التي لم تتحرك حيال المشكل المطروح الذي لم يفهم الفلاحون مآله في آخر المطاف، واصفين الوضع بالكارثي، على حساب قطاع الفلاحة بالولاية• ويمكن حسب بعض الفلاحين إذا ما تم الاهتمام والعناية بهذه الحقول أن تمون الجهة الغربية ككل بالفواكه وبأسعار معقولة وتشغيل عدد كبير من البطالين الذين تزدحم بهم شوارع الولاية• وحول ردود الأحزاب الوطنية بخصوص هذا الشأن فإن كلا من حركة حماس وحركة الإصلاح الوطني طلبتا زيارة لجنة تحقيق موفدة من وزارة الفلاحة لتحديد المسؤوليات على الوضع القائم وردع المتسببين في الوضعية الكارثية التي تقتل يوما بعد يوم هذه الحقول المنتجة الهامة، قبل تدهور الأمور رأسا على عقب خصوصا أن دولتنا تنشد حاليا ومستقبلا تحقيق الأمن الغذائي لمواجهة التدفق البشري الحاصل في بلادنا• بيد أن الوضع في هذه الزرعة يناقض تماما ما هو قائم بالمزرعة النموذجية وحقولها التي كانت يوما خضراء لتتحول حاليا إلى أراضٍ جدباء• وللتذكير فإن المزرعة المذكورة تم تسريح عمالها منذ عامين•