تعتبر بلدية تعظميت 75 كلم جنوبالجلفة من أهم البلديات المعروفة بطابعها الفلاحي، و يبلغ تعداد سكانها أكثر من 12000 نسمة، وتتربع على مساحة إجمالية ب 889 كلم مربع. ومن أهم ما تتميز به هده البلدية احتواؤها على أول مزرعة نموذجية لتربية المواشي أنشأها الفرنسيون مع نهاية الحرب العالمية الأولى، حيث تم تحويلها بعد الاستقلال إلى مزرعة نموذجية تابعة للثورة الزراعية ثم وزارة الفلاحة، ولازال عمالها متشبتين بها رغم تبادل التهم بين الوزارات حول تبنيها، ففي الوقت الذي تقوم فيه وزارة الفلاحة بدعم مشاريع أخرى لا زالت على مستوى التجريب، تعاني هده المزرعة من التهميش ومن تعرض عتادها ووسائلها إلى التلف بفعل السنين، بالإضافة إلى تقلص مساحتها التي تجاوزت ال6000 هكتار جراء الجفاف الدي عرفته المنطقة لأكثر من 6 سنوات. وقد عانت هده المزرعة من تلف غطائها النباتي. وأكد لنا بعض من يعرفون تاريخ هده المزرعة التي قام المسؤول عنها في وقت من الأوقات إلى بيع بعض العتاد والوسائل من أجل إنقاد ما تبقى منها حفاظا على هذه المزرعة ومساعدة الأسر العاملة بها. وحسب بعض المصادر فإن مزرعة تعضميت اختصت في وقت من الأوقات في تربية الماشية، حيث كانت بها عشرات المئات من رؤوس الماشية، إضافة إلى أنها كانت تنتج النباتات العلفية التي كانت تدعم بها المناطق السهبية، إلى جانب حقول أشجار الفواكه المختلفة. وطالب عضو المجلس الشعبي الولائي السيد خالد جواف، خلال دورة المجلس الشعبي الولائي، السلطات الولائية بأن تجد صيغة لتفعيل هده المزرعة لتكون مركزا لتربية الماشية وتسير بطرق حديثة وعصرية، خصوصا أن الولاية يرتكز نشاطها على التربية الحيوانية، ملتمسا في ذات السياق من والي الولاية الإتصال بالجهات المركزية بضرورة التفكير الجاد في هدا المشروع الذي من شأنه أن يفتح الباب أمام مستثمرين آخرين. من جهته عبر والي الولاية عن رغبته في تدعيم هذه المزرعة بإيجاد صيغة قانونية تحوّل هده المساحات إلى مصدر حقيقي لتصدير الماشية وفق قوانين السوق المعمول بها.