تشهد بلدية أولاد هداج، الواقعة غرب ولاية بومرداس، اختناقا كبيرا في حركة المرور لوقوعها بحدود ولايات العاصمة مما جعلها عرضة للمستثمرين وأطماع العقار الفلاحي الذي استنزف في السنوات الأخيرة بطرق غير قانونية حالت دون النهوض بالتنمية هذه البلدية الفقيرة. حيث تنتشر بمنطقة حوش المخفي العديد من البناءات الفوضوية وكذا فوق أنبوب الغاز الطبيعي الرئيسي الذي يشكل خطرا خاصة في الناحية الجنوبية للمركز الثانوي، وكانت لجنة التجهيز والتهيئة العمرانية قد استخلصت بعد الزيارة الميدانية التي قامت بها إلى البلدية في شهر ماي 2008 قد لاحظت تواجد عدة حقول من بساتين البرتقال والفواكه الأخرى أهملت بدون أي حرج تمهيدا لبيعها لمضاربي العقار وترقوية في مركز البلدية والتي استهلكت وبقيت تسويتها معلقة، إضافة إلى وجود عدة أراضي للخواص متواجدة داخل المخطط ورغم هذا فإن مواطني هذه البلدية لم يقدموا ملاحظاتهم حول هذا المخطط رغم أهميته وتساءلت اللجنة عن كيفية بناء، فيلا بطريقة فوضوية داخل أراضي تابعة للمستثمرة الفلاحية الجماعية رقم 18 المتواجدة بحي رابح قاريدي، واستعمال المساحة المتبقية كحظيرة للشاحنات والتي كانت في السابق مزرعة فلاحية مساحتها 0.9 هكتار على حدود الطريق الوطني رقم 5، وكذا كيفية قطع وحرق بستان من الأشجار المثمرة للبرتقال والخوخ ذات مساحة 32 هكتار لمستثمرة فلاحية فردية وتخصيصها لصالح المستثمر الصناعي "LA BELLE" إضافة إلى عدم انطلاق مشروع البناء التساهمي LSP والتي خصصت له قطعة أرض مقابلة للملعب البلدي والقريب من البلدية، لذلك طالبت اللجنة خلال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي باسترجاع المساحات المحتلة والمستغلة لبيع وكراء الشاحنات التي وظيفتها الأصلية هي الإنتاج الفلاحي ورفع دعاوى قضائية للعدالة ومتابعة القضايا من طرف المعنيين (مديرية المصالح الفلاحية، مديرية البناء والتعمير، مديرية أملاك الدولة) ضد كل أعضاء المستثمرات الفلاحية الجماعية والفردية المتورطين في هدم وتخريب هذه المستثمرات الفلاحية وايجاد صيغة لاسترجاع الأراضي الفلاحية غير المستغلة والمحتلة من طرف الخواص الذين يستغلونها في أنشطة غير فلاحية والتي تعد على الأملاك العمومية اضافة الى إعطاء العناية الكاملة في هذه الدراسة لقنوات صرف المياه القذرة التي تصب في بعض الأحيان مباشرة في الشعب والوديان العارية التي تتدفق في النهاية في البحر وهذا قبل اتمام المرحلة النهائية لهذا المخطط التوجيهي الجديد.